يؤدي وفد أممي رفيع المستوى يضم السيد مراد وهبه، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير المساعد والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي و السيدة أورسولا مولر، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والسيدة وأساكو أوكايي، مديرة مكتب الأزمات التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة زيارة إلى ليبيا وذلك للتأكيد على التزام الأمم المتحدة بدعم الجهود الوطنية والإقليمية الرامية إلى تحقيق انتقال سلمي في ليبيا بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات العاجلة للمساعدة وتحقيق الاستقرار. 

 وقد إلتقى مساعدو الأمين العام للأمم المتحدة خلال هذه الزيارة التي تمتد من 10 إلى 14 ديسمبر الجاري بعدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي منظمات المجتمع المدني والنشطاء والمانحين وذلك لتعزيز تضافر الجهود لدعم المشاريع الانسانية والتنموية. 

ومن المقرر أن يعقد الوفد الأممي مؤتمر صحفي يوم الجمعة 14 ديسمبر الجاري على الساعة 9.00 صباحاً بمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتونس العاصمة.

هذا و تعيش ليبيا تحديات إنسانية وأمنية متعددة أثرت على عملية تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين خاصة فيما يتعلق بالخدمات الصحية. يحتاج اليوم حوالي 823000 شخصا بينهم حوالي 241000 طفلاً، إلى مساعدات إنسانية في ليبيا. كما أن الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء تردي نظام المياه والصرف الصحي الذي يوشك أن ينهار في مناطق رئيسية تقدم خدمات المياه لمناطق متعددة داخل البلاد.

يعمل الشركاء الإنسانيون والإنمائيون على توحيد جهودهم في ليبيا بهدف تقديم الدعم الفوري للمتضريرين والعمل على تجنب اتساع رقعة الاحتياجات الإنسانية ومعالجة التأثيرات الهيكلية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد. ويوفر الإطار الاستراتيجي للأمم المتحدة 2019-2020 المظلة الشاملة للجهود الجماعية الدولية لدعم الليبيين في جميع أنحاء البلاد. ويعتمد هذا الإطار نهجا ًمتكاملاً يستجيب لأولويات التنمية ويقوم على أنشطة تكاملية مدعومة بما يتم تقديمه من جهود الإغاثة. وفي غضون ذلك، لا تزال الاستجابة الإنسانية للأزمة في ليبيا تعاني من نقص حاد في التمويل حيث لم تتجاوز نسبة الدعم المالي لخطة الاستجابة الإنسانية لسنة 2018 إلى حتى الآن 25 بالمائة من مجموع 313 مليون دولار أمريكي تتطلبها هذه الخطة.