قالت وزيرة الخارجية الإسبانية ، أرانشا غونزاليس لايا، في ندوة صحفية اليوم الاثنين، كتعليق لها على موجة الهجرة سباحة نحو سبتة المختلة، إن بلادها لا تعرف ما الذي جرى لأن التواصل غائب بين بلادها والمغرب، لكنها استدركت قائلة :" أن الحكومة الاسبانية ليس لديها دليل على أن المغرب رفع يده للسماح بمغادرة المهاجرين إلى إسبانيا كوسيلة للضغط على السلطة التنفيذية في الأزمة الدبلوماسية الحالية المفتوحة".
  وكانت وسائل اعلام اسبانية اتهمت  المغرب بابتزاز إسبانيا وبأنه ترك هؤلاء يدخلون تعبيرا عن رد فعل إزاء الأزمة الدبلوماسية التي خلقها استقبال إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو.
وعرف منطقة الفنيدق وطنجة شمال المغرب ،خلال يومي الاحد والاثنين ، موجة هجرة جماعية سباحة، ولا زالت الإحصائيات غير دقيقة بخصوص  عدد من نجحوا في الوصول الى مدينة سبتة المحتلة، لكن التصريحات مختلفة تقدر العدد ما بين ألفين الى ثلاثة آلاف بينهم عدد كبير من القصر " الاطفال" .
وتأتي  موجة الهجرة او العبور نحو سبتة ، في ظل أزمة وتوتر توتر دبلوماسي بين مدريد والرباط، بعد استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو للعلاج في أحد مستشفياتها، لظروف " انسانية" حسب بيان وزارة الخارجية الاسبانية.
الاستقبال الذي أدانه المغرب وطلب من مدريد تقديم تفسير واضح له ،  وقام باستدعاء السفير الإسباني المعتمد بالرباط للتعبير عن " استياءه" .
في ذات الصدد ،طالب رئيس حزب الشعبي الإسباني، بابلو كاسادو، اليوم الاثنين، رئيس الحكومة بيدرو سانشيز ، بالتدخل الفوري لمواجهة أزمة الهجرة غير المسبوقة التي تجتاج سبتة المحتلة، والتنسيق مع السلطات المغربية قصد إعادة المهاجرين.
من جهتها حملت نائبة سكرتير منظمة الحزب الشعبي، آنا بلتران ، وزير الداخلية ، فرناندو غراندي مارلاسكا ، مسؤولية ما حدث بسبتة،  ومطالبته بتقديم باستقالته.
ونشرت صحيفة "إيل فارو دي سبتة "  المحلية عبر بوابتها الإلكترونية، في مقال عنَونته ب "المغرب يسخر من إسبانيا" ، أن الحديث عن أرقام ومعطيات، أمر لا طائل منه الآن، في ظل وصول ما يقارب 900 شخص سباحة وترجلا إلى الثغر المحتل، من بينهم أطفال ونساء، مما ينذر بوضع صعب  بسبب عدم قدرة  مركز تراخال الحدودي على استيعاب كل الوافدين.
وأشارت الصحيفة الى أن قوات الأمن الإسبانية مذهولة مما يقع،  حيث بات ولوج سبتة في الوقت الحالي ، متاحا لأي شخص دون أن يوقفه أحد، في حين تبيع حكومة إسبانيا الوهم لساكنة المدينة بشأن حقيقة الوضع بالمنطقة.