احتضنت مدينة الحمامات السياحية، شمال شرقي تونس، مساء السبت، تظاهرة "جوائز تونسTunisia Awards" التي تهدف إلى تحسين صورة تونس في الخارج واستقطاب المزيد من السياح، بحضور 175 شخصية عالمية و 14 وسيلة إعلام أجنبية، بجانب وسائل إعلام محلية. 

وقالت وزيرة السياحة التونسية، آمال كربول، في تصريحات للصحفيين على هامش التظاهرة، تابعها مراسل وكالة الأناضول، إن "(تونس ايوارد) نجحت في تحقيق أهدافها وذلك بحضور عديد من  مشاهير العالم في مجالات عديدة لتقديم صورة إيجابية عن السياحة التونسية قبل شهر واحد من حلول الانتخابات التشريعية (مقررة في 26 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل)".وأضافت: "قدوم هؤلاء الضيوف يؤكد ثقتهم في سياحتنا التي سنعمل على تطويرها وخاصة في المحافظات الداخلية؛ لنقدم رسائل إيجابية عن بلدنا في الخارج وتحسين صورته لدى الرأي العام العالمي". 

وتغيب عن التظاهرة النجمان العالميان  انطونيو بانديريس (ممثل ومخرج ومنتج اسباني) وانجلينا جولي (ممثلة أمريكية) رغم تأكيد المنظمين في وقت سابق أنهما سيكونان من بين ضيوف الفعالية. وأشارت كربول في معرض حديثها أن "الجوائز السبعة التي منحتها لجنة التحكيم لأفضل الشخصيات التي ساهمت في تطوير القطاع السياحي والترويج للوجهة التونسية في العالم تؤكد أنه يوجد كفاءات تونسية بإمكانها النجاح واستقطاب السياح بمشاريعها رغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد". 

من جانبه، قال لاعب كرة اليد التونسي حسام حمام، التي شارك في التظاهرة، لـ"الأناضول" إن حضوره هذه التظاهرة مع رياضيين تونسيين وشخصيات عالمية معروفة هو "رسالة قوية لدعم السياحة التونسية التي تعد أحد أهم روافد التنمية في البلاد". وتضرر القطاع السياحي في تونس جراء الاضطرابات الأمنية والسياسية التي رافقت الفترة الانتقالية التي أعقبت ثورة يناير / كانون الثاني 2011، والتي لا تزال مستمرة.

وكان عدد السياح المسجل سنويا في تونس قبل الثورة نحو 7 ملايين سائح، وهو الرقم الذي أعلنت السلطات التونسية أنها تطمح في استعادته خلال العام الجاري 2014، عبر جلب مليون سائح إضافي لعدد سياح 2013 الذي بلغت 6 ملايين تقريبا. وحسب وزارة السياحة في تونس، استقبلت البلاد منذ مطلع العام 2014 وحتى الـ 10 من شهر سبتمبر / أيلول الجاري 4 ملايين و730 ألف سائح.