دعا وزير الدفاع المالي السابق، سومايلو بوباي مايغا، إلى فتح تحقيق برلماني بشأن هزيمة الجيش المالي على يد متمردي الطوارق في إقليم كيدال شمال شرقي البلاد.وجاءت هذه الدعوة في تصريحات صحفية أدلى بها مايغا، المستقيل حديثا من منصبه في أعقاب هزيمة الجيش المالي، وذلك عقب اجتماع لحزبه "التحالف من أجل التضامن في مالي"، أمس السبت.

وأضاف مايغا "على نوابنا في المجلس الوطني (البرلمان)، انطلاقا من يوم (غد) الاثنين، التشاور مع زملائهم من المجموعات البرلمانية الأخرى لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن أحداث كيدال".وشهد شمالي مالي، وتحديدا إقليم كيدال، مواجهات دموية بين الجيش المالي والحركات الأزوادية، على خلفية اعتراض الأخيرة على زيارة قام بها رئيس الوزراء، موسي مارا، يوم 17 مايو/ أيار الجاري، لكيدال، قبل أن يوقع الطرفان على اتفاق لوقف إطلاق النار، الجمعة الماضية، بوساطة الرئيس الموريتاني، الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، محمد ولد عبد العزيز.

وطالب مايغا، الذي شغل منصب رئيس "الإداة العامة لأمن الدولة" (جهة أمنية) قبل أن يكلف بملف الدفاع، بـ"العودة إلى جميع الاتصالات والرسائل الهاتفية المتبادلة بين العسكريين والمسؤولين الرسميين الماليين، وذلك لمعرفة من اتصل بمن، ومن قال ماذا".وتأتي هذه الدعوة بعد أيام من صدور بيانين لأحزاب المعارضة المالية تدعو فيهما رئيس الحكومة موسى مارا إلى "تحمل مسؤولياته" بعد الهزيمة التي تكبدها الجيش في كيدال.فيما نفى وزير الاتصال المالي، ماحامادو كامارا، خلال مؤتمر صحفي يوم 24 مايو/ أيار الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل، أي مسؤولية للحكومة عن أحداث كيدال.