قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، مساء اليوم الأحد، إن الجزائر تلعب دور راع للسلم في مالي والمنطقة كاملة وأن باريس تقاسمها نفس المقاربة بشأن حل هذه الأزمة.

وكان فابيوس يتحدث في مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة بالعاصمة الجزائر في إطار زيارة يقوم بها إلى البلاد وتستمر يومين.

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي: "أنوه إلى دور الجزائر كراع للسلم في مالي والمنطقة".

وتابع: "فرنسا والجزائر لهما نظرة مشتركة بشأن الملفات التي تشغل البلدين مثل مالي، كما أنهما متمسكان بالأمن في المنطقة".

ولفت فابيوس إلى أن "الموقف الجزائري والفرنسي متشابهان بل متطابقان بشأن المسائل الإقليمية ونحن بلدان يعملان من أجل السلم والأمن ومتمسكان بتنمية هذه المنطقة وكل القارة الإفريقية كما اننا نعمل جنبا إلى جنب في مكافحة الإرهاب".

من جهته اكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في رد على سؤال بشان تأمين حدود البلاد ان "الجهود المبدولة من قبل الجيش الوطني الشعبي وأجهزة الأمن الأخرى من أجل تامين الحدود هي جهود معتبرة".

وقال: "نحن بالفعل قمنا بجهود جبارة ليس فقط لتأمين التراب الجزائري ولكن أيضل لنكون متأكدين من أننا نراقب هذه المناطق الشاسعة".

وكان مصدر أمني جزائري مسؤول قد أكد في وقت سابق أن تعداد القوات الجزائرية الموجودة على طول الحدود البرية للبلاد، التي تمتد على مسافة 6385 كلم، حاليا، بلغ أكثر من 150 ألف عسكري أي نحو 30 % تقريبا من مجموع  قوات الجيش الجزائري

وقال المصدر إن "ثلث القوات التابعة للدرك الوطني الجزائري (التابع لوزارة الدفاع) والجيش الوطني الشعبي موجودة في مراكز المراقبة الحدودية العسكرية التي تم إنشاء المئات منها على طول الحدود البرية بين الجزائر ومالي  والنيجر وموريتانيا وليبيا وتونس" وذلك لمواجهة تسلل الجهاديين وتهريب السلاح بفعل تردي الوضع الأمني عبر هذه الدول.

وشهد شمال مالي، وتحديدا إقليم كيدال، مواجهات دموية بين الجيش المالي والحركات الأزوادية، على خلفية اعتراض الأخيرة على زيارة قام بها رئيس الوزراء، موسي مارا، يوم 17 مايو/أيار الماضي، لكيدال، قبل أن يوقع الطرفان على اتفاق لوقف إطلاق النار، في الـ 23 من الشهر ذاته، بوساطة الرئيس الموريتاني، الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، محمد ولد عبد العزيز.

وأعلنت الجزائر، الخميس الماضي، انطلاق مشاورات بين الحركات الرئيسية التي تمثّل المتمردين الطوارق بشمال مالي على أراضيها؛ تحضيرًا لإطلاق حوار شامل لإيجاد حل نهائي حول النزاع مع حكومة باماكو.