كشف وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني أمس الثلاثاء، عن أنه كان مستهدفاً من طرف عناصر يمينية متطرفة، أعلنت السلطات الأمنية أنه كان في حوزتها "ترسانة حرب" تم ضبطها خلال عملية أمنية مشتركة في عدة مدن بشمال إيطاليا.

وقال سالفيني - في تصريح للصحفيين خلال زيارته لمدينة جنوة نقلتها وكالة أنباء /آكي/ الإيطالية - "لقد قمت بالإبلاغ مسبقا عن ذلك. وكانت من بين إحدى التهديدات الكثيرة بالقتل التي تصلني يوميًا. تحدثت أجهزة المخابرات عن مجموعة أوكرانية تخطط لقتلي.. أنا سعيد لأن ذلك ساهم في الكشف عن هذه الترسانة".

وأضاف سالفيني "أعتقد أنني لم أفعل على الإطلاق أي عمل مسيء للأوكرانيين.. ليست لدي أي معرفة بأي من النازيين الجدد.. وأنا سعيد عندما يتم القبض على المتطرفين المؤيدين للنازية أو الموالين للشيوعية".

وكانت السلطات الأمنية الإيطالية قد أعلنت أن العملية الأمنية انطلقت في أعقاب تحقيقات أجراها مكتب التحقيقات العامة والعمليات الخاصة (ديجوس) في مدينة تورينو (شمال غرب) تتعلق ببعض المقاتلين الإيطاليين الذين شاركوا في حرب دونباس (شرقي أوكرانيا).

ووفق تلك السلطات، فإن الأسلحة المضبوطة "تستخدم في الحروب"، من بينها "بنادق أوتوماتيكية حديثة الصنع وصاروخ من طراز ماترا".

وحول كيفية وصول الصاروخ إلى إيطاليا، قال رئيس الإدارة المركزية للشرطة الوقائية، لامبرتو جيانيني، في تصريح لقناة سكاي نيوز24 الإخبارية الإيطالية، "المكتوب على صندوق الصاروخ يفيد بأنه كان مملوكًا للقوات المسلحة في قطر.. سوف نخضع الأمر للتحقيق لمعرفة فيما إذا كان قد خرج من الخدمة أو تمت سرقته".

وأضاف "في غاية الأهمية المقدرة على كشف مسار هذه الأسلحة في هذه التحقيقات. لقد أجرينا اتصالات مع سلطات قطر والولايات المتحدة ونعكف على التواصل قريبًا مع السلطات السويسرية والنمساوية".