صادرت وزارة الثقافة التونسية عددا من الأفلام الإيرانية تعرض في أحد قاعات السينما بالعاصمة تونس، لعدم حصولها على ترخيص قانوني من مصالح الوزارة، في إطار حملة مراقبة قامت بها أعوان لجنة المراقبة في القاعات السينمائية.

وقال مصدر عن وزارة الثقافة، إن أعوان المراقبة اضطروا يوم الأربعاء الماضي 7 مايو ،إلى إيقاف عرض الفيلم إيراني (Farewell Baghdad) للمخرج مهدي نادرة ،كان يعرض في قاعة سينما البرناص بالعاصمة وإخراج الجمهور من القاعة وحجز كل الأفلام غير المرخص في عرضها.

وأرجعت ذات المصادر أسباب إيقاف هذه العروض كون الأفلام الإيرانية المبرمجة ضمن تظاهرة أيام السينما الايرانية في تونس من 07 إلى 10 مايو 2014، لم تحصل على ترخيص قانوني في العرض التجاري أي داخل قاعات السينما التجارية. وأكد أن المطلب الذي تقدّم به المسؤول عن تنظيم التظاهرة الى وزارة الثقافة، بهدف الحصول على ترخيص أو تأشيرة عرض، لم يتضمّن أي إشارة الى استغلال الفضاءات أو قاعات السينما ا لتجارية، وإنما اكتفى بمطلب عرض الأفلام في دور الثقافة العمومية.

وقال إنه كان بإمكان المسؤول عن تنظيم التظاهرة، تقديم مطلب في عرض الأفلام في القاعات التجارية لا دور الثقافة كما جاء في المطلب. وأكد أن وزارة الثقافة كانت ستمنحه ترخيصا في الغرض و إنها حريصة على تطبيق القانون ومراقبة كل الفضاءات الثقافية، وخصوصا قاعات السينما التجارية لما تقدمه من عروض يمكن أن تؤثر على المتفرّج، وخصوصا إذا كانت هذه العروض تحمل رسائل أو إيديولوجيات أو أفكارا دينية، كما هو الحال بالنسبة الى الأفلام الايرانية التي تهدّد الثقافة التونسية وتمسّ بالأمن القومي التونسي.

من جانبه أستغرب المسؤول عن تنظيم أيام السينمائية الايرانية في تونس ناصر السردي الذي يشرف في ذات الوقت على تنظيم مهرجان فيلم التراث ، هذا الموقف و انتقد تدخل أعوان لجنة مراقبة العروض السينمائية في القاعات التجارية، ومنعهم عرض فيلم إيراني ،كما انتقد المسؤول ، قيام أعوان المراقبة بحجز كل الأفلام المبرمجة في أيام السينما الايرانية، والقيام بزيارات وصفها بـ«الفجئية» بكل الفضاءات التي تحتضن التظاهرة، وذلك في كل من نابل وبنزرت وراس الجبل ومنزل بورقيبة.