قالت سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن الآن ليس وقت سحب قوات حفظ السلام الدولية من اقليم دارفور السوداني حيث تزايدت حدة العنف واضطر عشرات الآلاف للتخلي عن منازلهم.

ودعت الخرطوم إلى انسحاب القوة المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "يوناميد" من الاقليم المضطرب. واستهدفت جماعات مسلحة "يوناميد" في الوقت الذي اتهمتها فيه الحكومات الغربية بعدم بذل ما يكفي لحماية المدنيين.

وكان تفاقم إراقة الدماء في دارفور وأسلوب المواجهة الذي تنتهجه حكومة الخرطوم محل تركيز اجتماع مغلق غير رسمي لمجلس الأمن الدولي. وتحدث عبد الرحمن قاسم وهو محام من السودان وحواء عبدالله محمد صالح وهي ناشطة من دارفور في الاجتماع.

وقال الاثنان للصحفيين في وقت لاحق إنهما ناشدا أعضاء مجلس الأمن الدولي اتخاذ خطوة أكثر جرأة لوقف إراقة الدماء وحماية سكان دارفور.

وقالت باور في بيان إن "الاشارات من اجتماع اليوم واضحة..الآن ليس وقت التخلي عن دارفور.. الآن ليس وقت سحب قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام والآن ليس وقت التخلي عن شعب دارفور."

وقالت باور "يتعين على الدول الأعضاء التي لها تأثير على الخرطوم استغلال هذا التأثير وحث الحكومة على السماح بزيادة إمكانية وصول موظفي الإغاثة الانسانية والسماح ليوناميد بمباشرة تفويضها بحماية المدنيين." وانهار القانون والنظام في أنحاء كثيرة من دارفور حيث حمل متمردون من غير العرب السلاح في 2003 ضد الحكومة التي يقودها العرب في الخرطوم متهمين إياها بالتفرقة في المعاملة.