قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى كوريا الشمالية ستيفن بيغون أمس الأربعاء إن لا شروط مسبقة لاستئناف المحادثات مع بيونغ يانغ، لكنه طالب الكوريين الشماليين باتخاذ خطوات أكبر لنزع السلاح النووي.

وبعد أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه تلقى رسالة جديدة "رائعة" من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قال بيغون إن وعود بيونغ يانغ بالتخلي عن السلاح النووي تصب في صلب التحسن في العلاقات.

وفي مركز الأبحاث "أتلانتيك كاونسل" قال بيغون "لا يمكننا تحقيق تقدّم كاف من دون خطوات مجدية وقابلة للتحقق في ما يتعلّق بنزع السلاح النووي".

لكن بيغون أضاف أن تحقيق تقدّم في الملف النووي ليس شرطا لاستئناف المحادثات، وسط مراوحة الجهود الدبلوماسية منذ القمة الثانية التي عقدها كيم وترامب في فبراير بعد قمة أولى تاريخية بينهما عُقدت في سنغافورة العام الماضي.

وقال بيغون "هذا ليس شرطا، ودعوني أقول إن ذلك سيقابل من جانبنا بالقدر نفسه من الزخم لنعالج بالتوازي كافة التعهّدات الأخرى"، التي قطعها ترامب وكيم في سنغافورة.

وعرض ترامب فتح صفحة جديدة في العلاقات مع كوريا الشمالية، بما في ذلك دعم اقتصادها المترنّح في حال تخلى كيم عن السلاح النووي، لكن مستشاري ترامب يؤكدون إبقاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على كوريا الشمالية قائمة إلى أن تتخذ خطوات ملموسة باتجاه نزع السلاح النووي، وهو ما حال دون التوصل لاتفاق في قمة هانوي.

وأعرب بيغون عن تقديره لجهود المسؤولين الكوريين الشماليين، مقللا من أهمية تقرير نشرته صحيفة كورية جنوبية يفيد بأن نظيره الكوري الشمالي كيم هيوك تشول قد أُعدم بعد قمة هانوي.

ويجري الرئيس الصيني شي جينبينغ هذا الأسبوع زيارة إلى كوريا الشمالية هي الأولى لرئيس صيني منذ 14 عاما.

وقال بيغون إن الولايات المتحدة والصين اتفقتا عموما على ضرورة وضع حد للبرنامج النووي الكوري الشمالي، على الرغم من الخلافات القائمة بينهما على جبهات أخرى.

وتابع أن "الصين لا تفعل ذلك خدمة للولايات المتحدة الأمريكية، بل خدمة لمصالحها الوطنية، وفي هذه الحالة هناك تطابق بين المصالح الوطنية الصينية والمصالح الوطنية الأمريكية"، مضيفا "نتوقّع أن يواصل الرئيس شي توجيه الرسائل البناءة".