حذرت الولايات المتحدة رعاياها في مختلف أنحاء العالم من هجمات قد تستهدفهم انتقاما من عملياتها ضد "داعش".

وطالبت مذكرة تحذيرية نشرتها الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني، وأطلعت عليها وكالة الأناضول، "حاملي الجنسية الأمريكية في مختلف أنحاء العالم بالبقاء على درجة عالية من اليقظة والحذر بسبب تهديدات يتعرض لها المواطنون الغربيون والأمريكيون جراء العمليات التي تنفذها الولايات المتحدة وحلفائها ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا".

وأشارت المذكرة إلى دعوة "داعش" أتباعه لمهاجمة "الأجانب أينما كانوا" والتي جاءت (الدعوة) بعد أن رفضت الولايات المتحدة الأذعان لتهديدات داعش وإيقاف ضرباتها الجوية ضدها في العراق والتي بدلاً من أن تتقلص اتسعت أواخر شهر سبتمبر/ ايلول الماضي لتشمل سوريا.

وشددت المذكرة على أن المناطق المحتملة في هذا الأطار هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا، ومشيرة إلى استخدام "داعش" و"القاعدة" وحلفائهما للأختطاف كمصدر للتمويل.

وحذرت من أن "المتطرفين يمكن أن يستخدموا أسلحة تقليدية أو غير تقليدية ويستهدفون مصالح رسمية وخاصة بما فيها فعاليات رياضية هامة، والمناطق السكنية، ومكاتب تجارية، وفنادق، ومنتديات، ومطاعم، وأماكن للعبادة، ومناطق عامة، ومراكز تسوق، وغيرها من الأماكن التي تجتذب السائحين سواء داخل الولايات المتحدة أو خارج البلاد حيث يتجمع المواطنين الأمريكيين بأعداد كبيرة خاصة في أوقات الأعياد".

وعرضت المذكرة تحذير من أن الحكومات الأوربية تعتقد بـ"أمكانية ازدياد الهجمات الأرهابية في أوروبا بعد عودة الأوروبيين المنخرطين في صفوف داعش إلى بلدانهم من العراق وسوريا"، محذرة من أن المخاوف ليست من أعضاء "القاعدة" و"داعش" وحلفائهما ولكن من هجمات على يد أشخاص لا علاقة لهم بهذه التنظيمات ولكنهم مُلهمين من قبلهم.

وأضافت المذكرة أن المواطنين الأمريكيين يظلون "معرضين بشكل كبير في العراق  لخطر الخطف وعنف الأرهابيين".

وشملت التحذيرات في قارة أفريقيا وجماعات تنظيمات "القاعدة في المغرب" و"تنظيم المرابطين" و"تنظيم حركة التوحيد" و"الجهاد في غرب أفريقيا" والتي تنشط بحسب ما أشارت المذكرة على مدى محدود في مالي، مشيراً إلى أن "معظم هذه الجماعات أجبرت على الهجرة إلى جنوب الجزائر وجنوب غرب ليبيا وتونس بعد التدخل الفرنسي الأفريقي في مالي".

وشمل التحذير تهديدات جماعات ومنظمات إرهابية أخرى كـ"الشباب" في الصومال، و"بوكو حرام" في نيجيريا، إضافة مجموعات أخرى من الحركات الإسلامية المسلحة الناشطة في جنوب آسيا كتنظيم "طالبان"، و"عسكر الطيبة" و"الحركة الاسلامية" في باكستان، و"القاعدة" و"اتحاد الجهاد الإسلامي" و"الحركة الاسلامية" في شرق تركستان وفي شرق آسيا والمحيط الهادئ كما في "الجماعة الإسلامية" و"أبو سياف" في الفلبين.

ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين.