قالت الكاتبة إيرين كننجهام، فى مقال نشر عبر صحيفة الواشنطن بوست، اليوم الخميس، إن الحَملة السرية التي قامت بها القوات الخاصة الأميركية للقبض على أحمد أبوختالة تؤكد ضعف سلطة الحكومة المركزية في طرابلس، وتُزيد المخاوف من استمرار حالة عدم الاستقرار التي تعانيها البلاد خاصة مع تواصل النزاع بين الإسلاميين والقوات التابعة للواء حفتر.

وأبو ختالة هو المتهم الرئيسي في هجمات بنغازي التي أودت بحياة أربعة أميركيين من بينهم السفير الأميركي. وأضافت الكاتبة أن عملية القبض على أبوختالة كانت من طرف واحد، وقللت من أهمية المؤسسات الأمنية الليبية غير القادرة على السيطرة على التشكيلات المسلحة والمتطرفين الإسلاميين الذين انتشروا في بنغازي منذ ثورة 2011. ونقلت الكاتبة عن محمد عبدالله، عضو في المؤتمر الوطني العام في ليبيا قوله: "عدم قدرة الحكومة على ملاحقة مثل هؤلاء الأشخاص جعلنا نقبل مثل هذه الخطوات. لقد فشلنا في بناء مؤسسات قوية قادرة على التعامل مع مثل هذه المواقف. ومن الممكن أن يكون هناك ردٌ عنيفٌ ضد الولايات المتحدة أو ضد الحكومة الليبية". ووصف الكاتبة الأوضاع فى ليبيا حيث الجيش الليبي الوطني وقوات الشرطة أقرب إلى خليط من التشكيلات المسلحة من أن تكون قوة موحدة مع قيادة مركزية.

الى ذلك ، نشر موقع "مغاربية" استطلاعًا يظهر تأييد عدد كبير من الليبيين لاعتقال أحمد أبوختالة.قال راعي الغنم خالد العبدلي، من المنطقة الشرقية: "إن القبض على الإرهابي بوختالة هو بمثابة رسالة إلى جميع المتطرفين في بنغازي ودرنة".أما عبدالوهاب العرفي، موظف في وزارة التعليم، فقال: "بالنسبة لي، بوختالة وجماعته أرادوها همجية ولم يريدوها دولة ذات سيادة، فنالهم ما يستحقون".وعبَّرت المُعلمة نيسة سعيد، من مدينة المرج قائلة: "الحمد لله أننا تخلصنا منه هو وأربعة من عناصر أنصار الشريعة، فهم العقل المدبر للمتطرفين، ويأخذون الأوامر من الخارج ويطبقونها داخل ليبيا".وقالت مهندسة الديكور فرح آدم: "طوال عمري أسمع عن ذهاب الليبيين إلى أفغانستان ولكن لم أتوقع يومًا أن تأتي أفغانستان إلى ليبيا".

وتساءلت المحامية زينب إدريس: "ماذا قدَّمت الحكومة الليبية حول اغتيال رئيس الأركان عبدالفتاح يونس منذ أربع سنوات؟"، متابعة: "نتمنى استمرار الجيش الليبي في عملية الكرامة للقضاء على الإرهابيين الذين دمروا البلاد".وقلل الموظف بشركة سفريات للحج والعمرة في بنغازي سالم الشريف من جدوى العملية، مشيرًا إلى أن الجماعات ما زالت "تشكل تهديدًا خاصة أن لديها الموارد والتمويل. فالأمر لا يتعلق بوجود أشخاص بعينهم، فهم يغيرون الأشخاص ويتبادلون الأدوار والقيادات".وعبَّر البائع معتز بوخويدم عن فرحه قائلاً: "وأخيرًا تخلصنا من بوختالة والعقبى للمتشددين الآخرين كي تنعم ليبيا بالأمن والأمان".وصرَّح المحلل السياسي، باسل الترجمان بقوله: "توقعت أن يتم اعتقال أحمد أبوختالة مباشرة بعد توقيف الإرهابي أبو أنس الليبي، فليس أمامه سوى ذلك المصير".