ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الاضطرابات المتنامية في ليبيا تشكل انتكاسة كبرى لدولة أجرت منذ عامين فقط أول انتخابات حرة لها على مدار أربعة عقود. وقالت الصحيفة، في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، إن ما كان يأمله العديد من المسئولين الغربيين أن ولادة ديمقراطية جديدة في ليبيا قد أفسحت المجال بدلا من ذلك النزاع على السلطة والنفوذ بين الجماعات المسلحة التي يزعم أفرادها أنهم الورثة الحقيقيون للثورة المناهضة لحكم القذافي.

وأضافت الصحيفة أن المقاتلين ينقسمون بصورة عامة ما بين إسلاميين وميليشيات علمانية، وعلى الرغم من أنه لا ينظر إلى الأمريكيين والأوروبيين على أنهم أهداف مباشرة لأي من هؤلاء المقاتلين، إلا أن بعض مسئولي مكافحة الإرهاب الأمريكيين يشعرون بقلق متزايد من أن يسعى الإسلاميون إلى الانضمام لفروع تنظيم القاعدة أو مع منظمة الدولة الإسلامية التي استولت على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق.

ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية قوله "يمكنكم رؤية أن الرجال في ليبيا سيرغبون في أن يكونون جزءا من ذلك"، مشيرا إلى أن زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي يحصل على دعم بالفعل في شمال وغرب إفريقيا.