أعلنت منظمة  هيومن رايتس ووتش اليوم الخميس ان السودان ابعد ثلاثين اريتريا الى بلادهم حيث قد يتعرضون لخطر الاعتقال وسوء المعاملة، منهم ستة اشخاص على الاقل من الحاصلين على اللجوء.

واكدت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان ان هؤلاء الثلاثين اريتريا قد اعتقلوا قرب الحدود الليبية مطلع شباط/فبراير الماضي، واحتجزوا ثلاثة اشهر من دون توجيه التهمة اليهم ومن دون ان يسمح لهم بالاتصال بالمفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقد صدر بيان هيومن رايتس ووتش يوم وصول الرئيس الاريتري ايساياس افورقي الى الخرطوم في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام.

ولم تدل وزارة الخارجية السودانية بأي تعليق على الفور.

وجاء في بيان هيومن رايتس ووتش الذي يستند الى معلومات حصلت عليها من اثنين من المدافعين عن حقوق اللاجئين كانا على اتصال بالمبعدين عبر الهاتف، "في الاول من ايار/مايو 2014 سلمت السلطات السودانية في شرق السودان قوات الامن الاريترية ثلاثين اريتريا".

لكن المعارضة الاريترية اكدت ان عدد الذين ابعدوا يبلغ خمسة واربعين ومازال اخرون في الانتظار.

وقال الباحث في شؤون اللاجئين لدى هيومن رايتس ووتش غيري سيمبسون ان "السودان يرغم الاريتريين على العودة الى حيث يقعون في ايدي حكومة قاسية ويتعرضون لمخاطر الاعتقال وسوء المعاملة".

وتفيد احصاءات مفوضية الامم المتحدة لشؤن اللاجئين ان ستمئة اريتري يعبرون الحدود شهريا الى السودان المجاور.

واعلنت السلطات السوداينة الاسبوع الماضي ان قوات مشتركة سودانية ليبية انقذت مئات المهاجرين غير الشرعيين معظمهم من الاريتريين او الاثيوبيين بعدما تركهم المهربون في الصحراء على حدود البلدين.

ومات عشرة مهاجرين، اما الباقون الذين كان بعض منهم في حالة صحية سيئة، فنقلوا الى مدينة دنقلة في شمال السودان.

ونقلت هيومن رايتس ووتش عن اثنين من الاريتريين في دنقلة ان محكمة هذه المدينة اتهمتهما بالهجرة غير الشرعية، مما يعرضهما للابعاد.