قالت هيئة «دعم وتشجيع الصحافة» الليبية ،في بيان لها صدر اليوم الأحد 17 أغسطس ، أن "دخول البلاد منذ 13 يوليو الماضي في عاصفة هوجاء من الأزمات الصعبة والمتتالية والانفلات الأمني و تعرّض عدد من الإعلاميين و الصحفيين إلى المخاطر ، و جملة المشاكل المتعلقة بنقص المحروقات وانقطاع الكهرباء، وضعف الاتصالات، ومحدودية التنقل" كان سببا وراء انقطاع إصداراتها.
وقالت الهيئة في بيانها تحصّلت "البوابة" على نسخة منه: "لقد أثَّر ذلك على تعثر العمل بالهيئة بداية من ذلك التاريخ وحتى الآن، حيث يعاني الصحفيون ومجمل العاملين أوضاعًا غاية في الصعوبة؛ مما اضطرهم للبحث عن أماكن أخرى بعيدة غالبًا خارج مدينتي طرابلس وبنغازي إنقاذًا لأرواحهم وذويهم، وبالتالي زادت من صعوبة الوصول إلى مقار العمل بسبب النزوح، ناهيك عن إغلاق الطرق والمناطق لدواع أمنية، الأمر الذي ترتَّب عليه أن أغلب العاملين بالهيئة قد تحوّل إلى نازح أو لاجئ".
وأضافت: "ولا يفوتنا الإشارة إلى أن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة تصل أحيانًا إلى خمسة عشر ساعة متواصلة، وعدم الاستطاعة في توفير وقود للمولدات الكهربائية الخاصة بمقار الهيئة، قد أثَّر سلبًا وبشكل قطعي على أداء الأعمال؛ مما أرغمنا على التوقف عن تجهيز الصحف وإعدادها للطباعة والتي تتبعها مشكلة اعتصام عمال شركة الطباعة وتوقفهم عن طباعة الصحف منذ فترة ليست بالقصيرة.
بالإضافة إلى أن تذبذب شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) وعدم انتظامها، إن لم يكن انقطاعها، في أغلب الأوقات، قد زاد من صعوبة توفير المادة الصحفية اللازمة للصحف".
وختمت الهيئة بيانها بالقول إنها: "تأمل من جميع أبناء الوطن إعلاء المصالح العليا للبلاد والإنصات لصوت العقل وإعمال الحوار الوطني الهادف إلى رأب الصدع والحفاظ على السلم المجتمعي في ليبيا التي قامت ثورة فبراير من أجل حرية وكرامة واستقرار مواطنيها، ووحدة ترابها".