سيظل مارادونا العلامة الفارقة في تاريخ الكرة الأرجنتينية ولاعب القرن بدون منازع مارادونا كتب تاريخ "التانجو " بأحرف من نور في عام ستة وثمانين عندما قاد منتخب بلاده للفور بثاني لقب أمام آلمانيا ولم يكن الفتى الذهبي محظوظا في مونديال تسعين لانه خسر النهائي أمام ألمانيا التي ثأرت من خسارتها في عام 86وشعر مارادونا وكأنه جندي تخلى عنه رفاقه في تلك المباراة 

وكانت النهاية حزينة لمارادونا في مونديال 94 عندما ثبت تناوله عقاقير منشطة فودع المونديال وخرج من الباب الخلفي ودفع فاتورة باهظة وانتهت قصة الأسطورة بنقطة سوداء ومهما يقال عن سيرة مارادونا الا ان هناك إجماع على ان هذا اللاعب لن يتكرر ..

الا ان اكتشاف العالم لليونيل ميسي أعاد الحديث عن ظهور خليفة لمارادونا ..صحيح ان ميسي صاحب إبداعات ولاعب حقق الكثير على المستوى الشخصي بالفوز بعدد لا يحصى من الألقاب مع ناديه برشلونة من بينها ست ألقاب في موسم واحد فضلا عن تتويجه كأفضل لاعب في العالم اربع مرات على التوالي وألقاب أخرى لكن ميسي الذي تحول إلى معبود الجماهير لم يصل إلى المكانة التي يحتلها مارادونا في قلوب الأرجنتينين 

ويحتاج ميسي إلى معجزات لكي يصبح خليفة لمارادونا ولا ينقصه سوى الفوز بكأس العالم حتى يبرهن للارجنتينين بأنه فعلا الخليفة الشرعي مارادونا قال بانه يرى في ميسي خليفته فهل يؤكد نجم برشلونة التوقعات ويكون في مستوى الامال المعقودة عليه من قبل الشعب الأرجنتيني مباراة ألمانيا ستكون مباراة العمر لميسي والفوز بكأس العالم يعني تنصيب ميسي فعلا ملكا للكرة في العالم ..