من يشاهد التلفزيون الرسمي التشادي، سيجد نفسه أمام برامج وأخبار، وربما أغان وأناشد دينية وحتى فقرات كوميدية ناطقة سواء باللغة العربية الفصحى أو بلهجات محلية لا تخفي فصاحة المفردات، وفي العاصمة أنجامينا تكاد لغة الضاد تهيمن على الخطاب العام للسكان المحليين وعلى المعاملات التجارية، فأكثر من 60 بالمئة من الشعب التشادي تتكلم العربية، وفي شمال البلاد، يشعر الزائر أنه لم يخرج من العالم العربي ، وإذا واصل السير في اتجاه الجنوب سيجد أن اللسان العربي يصاحبه، وإن كانت فصاحته تقلّ.

واليوم ، هناك صراع حقيقي بين الناطقين بالعربية (عربفون) والناطقين بالفرنسية (فرنكوفون) حول موقع كل منهما في مؤسسات الدولة وحظه في التوظيف وتقلد المسؤوليات السياسية ، حيث يرى عرب تشاد أنهم سكان أصليون وأن لغتهم عنوان للهوية الوطنية، وأن اللغة الفرنسية لغة وافدة مع الاستعمار في بدايات القرن العشرين ، وبالمقابل يعتبر أنصار الفرنسية أنها لغة علم وحضارة وانفتاح على الغرب والعالم ، فيما يعتقد فريق ثالث أن لا العربية ولا الفرنسية تمثل الهوية التشادية، وأن الحل يكمن في اعتماد لغة محلية من اللهجات الإفريقية المنتشرة في البلاد

وكان دستور 1996 قد أقرّ أن اللغتين الرسميتين للبلاد هما الفرنسية والعربية رغم وجود حوالي 120 لغة محلية محكية، وهو ذات ما كرسه الإعلان الدستور الصادر بعد مقتل الرئيس ادريس ديبي إثنو في أبريل الماضي.

والمكون العربي هو ثاني أكبر المكونات العرقية والثقافية في تشاد ، ويرى الباحثون أن الهجرات العربية الى البلاد قديمة ، ومنها ما يعود الى ما قبل الإسلام ، ثم ما جاء بعد الغزو الهلالي الى دول شمال إفريقيا ولاسيما ليبيا ، حيث انتقلت منها جماعات من قبائل قادمة من اليمن والحجاز كقريش وقيس وحمير ولخم وجذام وبني سليم وبني هلال الى شمال تشاد، كما اتجهت قبائل الحساونة إلى منطقة بحيرة تشاد عن طريق شمال أفريقيا خلال القرنين التاسع والعاشر الميلاديين، وتضم تلك القبائل عرب الاهالي، وأولاد سرار وأولاد علي، والدقنة وأولاد محارب، وبني وائل، وبني عامر، والعلوان، فيما تضم المجموعة الثانية قبائل جهينة التي جاءت إلى تشاد عن طريق السودان خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين، وتضم تلك المجموعة عدداً كبيراً من القبائل، أكبرها أولاد راشد والحيماد، والحريكة، والسلامات والجعاتني وخزام، وبني هلبة ، بالإضافة الى القبائل العربية الليبية التي إضطرت للهجرة الى الجارة الجنوبية فرارا من الحروب والصراعات ومن الاحتلالين العثماني والإيطالي أو للمشاركة في الجهاد ضد الاحتلال الفرنسي كما حصل مع أتباع الطريق السنوسية ،ومن تلك القبائل المقارحة والزوية والقذاذفة والمحاميد و كذلك أولاد سليمان التي يعود وجودها على الأراضي التشادية الى العام 1842 وتنتشر بالخصوص في أقليم تيبستي وأنيدي وفي محافظة كانم وحتى في العاصمة أنجمينا

وتبدو الحياة العربية في تشاد إمتدادا لخصوصيات العرب في ليبيا والسودان والنيجر ، ومن بينهم عرب البادية الذين يعيشون في السودان مرورا بتشاد ووصولا الى النيجر ونيجيريا ، وهم معروفون بتربية الإبل والضأن والخيل وبالفروسية ،كما هناك حضور عربي كبير في المدن ، وإن كان عرب البادية غالبا ما لا يتقنون إلا لغتهم الام فإن عرب الحواضر باتوا مزدوجي اللغة حيث يتحدثون الفرنسية الى جانب العربية ، علما وأنه يتم تدريس اللغتين معا في جميع المستويات التعليمية من الابتدائية الى الجامعية ،كما أن أغلب اللهجات المحلية غير العربية تتضمن مفردات عربية ، ويمثل الإرث الديني الديني عنصرا مهما في دعم حضور لغة الضاد ، حيث أن 85 بالمائة من التشاديين مسلمون سنة ، وأغلبهم من أتباع الطرق الصوفية وأبرزها التيجانية

والى جانب اللغة العربية الفصحى ، تنقسم اللهجات العربية في تشاد الى لهجات بدوية وهي أساسا لهجة الأبّالة ولهجة البقّارة ، ولهجات حضرية أبرزها لهجة شاري ولهجة أنجمينا ولهجة الجنوب ولهجة البطحاء ولهجة الشمال والشال الغربي ولهجة الشرق

ويقول الباحث التشادي حسب الله مهدي إن تنوع التركيبة الاجتماعية للشعب التشادي، وتعدد الطرق أو الأنماط اللغوية التي عرفها المجتمع التشادي في استخدام اللغة العربية ، كلغة للتخاطب العام ، أدى إلى ظهور فروع لهجية، أو لهيجات صغيرة تشكل في مجموعها اللهجة العربية التشادية ، وتتسم كل لهيجة من هذه اللهيجات بخاصية لغوية معينة تتميز بها بين الأقسام الأخرى ، وهو أمر ليس ببعيد عما هو معروف قديما لدى القبائل العربية في الجزيرة العربية، حيث تتميز كثير من القبائل بخصائص لغوية معينة تميزها عن القبائل الأخرى، إما على المستوى الصوتي، أو على المستوى النحوي مثل لغة (أكلوني البراغيث) أو على المستويات الأخرى ، مثل ما يقال عن : « عنعنة تميم، وكشكشة ربيعة، وكسكسة هوازن، وتضجع قيس، وعجرفية ضبة، وتلتلة بهراء » ونحو ذلك

وتشاد لم تكن معروفة باسمها الحالي وإنما كان ما لايقل عن ثلاثة أرباع مساحتها خاضعا لمملكة « وداي » التي أسسها السلطان عبد الكريم في العام 1615 وهي مملكة إسلامية ولها رصيد ثري من الثقافة العربية ولغة الضاد التي كانت لغة الحكم والدواوين والوثائق والتعليم والتعامل اليومي ، ولكن علماءها وقفوا ضد الاستعمار الفرنسي وأفتوا بمحاربته ، والتصدي لأطماعه التي كانت تحاول التمدد نحو البحر الأحمر ، فقرر الانتقام منهم ، قام بجمعهم عقب صلاة فجر 19 نوفمبر 1917 في مدينة أبّشة وقام لتصفية 400 من القادة والفقهاء فيما سمي بمجزرة الكبكب أي السواطير التي ذبحوا بها ، ثم جمع الفرنسيون الكتب والمخطوطات وأحرقوها وأرسلوا بعضا منها الى باريس ، وتم إعتبار تلك الحادثة أكبر مؤامرة لإجتثاث الهوية العربية في تشاد

وهكذا كانت العاصمة إنجمينا جزءا من سلطنة عربية يحكمها الأشراف ، ولا تزال الى اليوم تحت زعامة السلطان الشريف كشلا محمد كاسر الذي يرأس حاليا المجلس الأعلى لعموم شيوخ العرب ، فيما كان أول من أسس حزبا سياسيا في البلاد هو العربي القوني في العام 1945 ، وأول رئيس للوزراء بعد الاستقلال في العام 1960 هو أحمد غلام الله ، وهو كذلك عربي ، ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﺻﻴﻞ ﺍﺣﻤﺪ ﺃﻏﺒﺶ ﻣﻦ أبرز الشخصيات العربية في تشاد قبل أن يغتال في العام 1982 ، وهو مؤسس المجلس الديمقراطي الثوري أحد فروع جبهة التحرير التشادية (فرولينا)، وكذلك ظهرت شخصيات عربية أخري فاعلة من بينها محمد صالح أحمد ، ومحمد صالح النظيف وأحمد صبيان حسب الله ، وعلي محمد الزين الفاضل  وحامد عبد المجيد و وحسن إبراهيم طه وصالح جنيدي وسيد قمر سليك ، وبشارة جاد الله ورخيص المناني وغيرهم

ورغم الحضور الفاعل لشخصيات عربية في السياسة التشادية وفي مختلف مستويات السلطة، إلا أن العرب يعتبرون مقصرين في فرض أنفسهم كقوة حقيقية، وهو باتوا يتجهون لتلافيه بالأنشطة المتعددة التي تديرها أحزاب ومنظمات وجمعيات ووسائل إعلام ومؤسسات تقليدية للحكم ،

 وفي 26 يونيو 2021، صدر البيان الصحفي التأسيسي لمنصة اللغة العربية في تشاد استشعارا « بأن اللغة العربية عنصر أساسي من عناصر الهوية الوطنية للشعب التشادي، وأن لناطقيها دوراً محوريا في تجسيد الامن والسلام والاستقرار الذي يعتبر مبدأ أساسيا يعمل الجميع على ترسيخه وتجسيده، لاسيما في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ بلادنا التي تستدعي تضافر الجهود والتعاون بين المخلصين والغيورين من أبناء الوطن، بما يحقق المصلحة العليا للبلاد » وفق نص البيان

وقع على ميثاق منصة اللغة العربية ، أكثر من 50 من المنظمات المدنية التي يتكون بعضها عن تكتلات تضم في داخلها عددا كبيرا من الجمعيات والروابط، وتم تكوين مكتب تنفيذي ولجان تخصصية من القطاعات المختلفة،  بالإضافة إلى مستشارين ذوي خبرة علمية وعملية كبيرة، من وزراء وبرلمانيين وأكاديميين  وقانونيين وإعلاميين وغيرهم، وباب العضوية فيها مفتوح لجميع المؤسسات المهتمة بأمر اللغة العربية وتطبيق الثنائية اللغوية، كما أن عضويتها لا تلغي استقلالية هذه المؤسسات ودورها في مزاولة أنشطتها وفق نظمها ولوائحها الداخلية.

وتهدف هذه المنصة إلى تحقيق جملة من الأهداف من بينها توحيد جهود المثقفين باللغة العربية والمدافعين عنها والداعمين لها من أجل تعزيز مكانة اللغة العربية وتمكينهم من المشاركة بفعالية في إدارة شؤون البلاد ، والعمل على التطبيق الفعلي لرسمية اللغة في الإدارات والوسائل الرسمية ، وتوعية الجهات المعنية بأهمية تطبيق الثنائية اللغوية في المؤسسات العامة والخاصة بالدولة والمجتمع ، ودراسة المشكلات التي تعتري مسيرة اللغة العربية والمساهمة في تقديم حلول علمية ، والمساهمة الإيجابية في دعم مقومات الوحدة الوطنية وترسيخ قيم السلام والأمن والاستقرار والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع ،و في إرساء دعائم دولة القانون والمؤسسات وإقامة الحكم الرشيد.

وتنطلق المنصة من عدد من المنطلقات، منها أن اللغة العربية عنصر أساسي من عناصر الهوية الوطنية للشعب التشادي باعتبارها الوعاء الحافظ لتراثه الفكري والثقافي، واللغة الرسمية الاولى لممالكه الوطنية ذات التاريخ المعروف الممتد لما يزيد على عشرة قرون، وهي جسر التواصل والتخاطب بين مختلف مكونات المجتمع التشادي، بعيدا عن القبلية والجهوية والإقليمية.

ووفق بيان تأسيس منصة اللغة العربية، تعتبر فكرة الثنائية اللغوية حلا نموذجيا واقعيا لتجسيد الوحدة الوطنية وتمكين جميع أبناء الوطن من المشاركة الإيجابية والاستفادة من جميع الطاقات والخبرات والكفاءات الوطنية في تنمية البلاد دون إقصاء لأحد الفريقين وتهميشه بسبب العامل اللغوي والثقافي ، حيث من هنا تجب الإشارة إلى أن ما يحدث من تغييب وإقصاء للغة العربية والدارسين بها في كثير من المؤسسات التعليمية والإدارية والسيادية بالدولة، فعلٌ يتنافى مع دستور البلاد والميثاق الانتقالي، ويتناقض مع القيم الإنسانية القائمة على العدل والإنصاف والمساواة بين أبناء الوطن الواحد.

وخير مثال على ذلك حالة الأزمة التي أثارتها إدارة المدرسة الوطنية للإدارة حينما أعلنت عن إيقاف استخدام اللغة العربية في إجراء مسابقات الدخول للعام الدراسي الجديد، ومن ثم إيقافها أيضا عن الاستخدام كلغة للدراسة، والاقتصار فقط على اللغة الفرنسية، وهو ما يعني عمليا حرمان الدارسين باللغة العربية من الاستفادة من الفرص التأهيلية التي توفرها هذه المدرسة في إعداد الكوادر الوطنية في مختلف المجالات الإدارية، دون أن تنتبه إدارة المدرسة إلى أن هذه الخطوة تعتبر انتهاكا للقوانين والنصوص الدستورية بما في ذلك المادة (3) من الميثاق الانتقالي، بل إن هذه الخطوة تعتبر انتهاكا للمرسوم الرئاسي رقم : 1674 لعام 2018م الذي ينص على تنظيم وتسيير المدرسة الوطنية للإدارة، حيث ينص في مادته (35) على أنه ( يتم القبول في المرحلة الأولى بالمدرسة الوطنية للإدارة فقط عبر مسابقات داخلية وخارجية تنظم باللغتين الرسميتين).

وكان الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد، أطلق بيانا تلاه أمام وسائل الإعلام رئيسه الدكتور حسب الله مهدي فضله، أشاد فيه  بصدور ميثاق الفترة الانتقالية، وما حمله من موجهات ومضامين تمثل خارطة طريق لمسيرة البلاد، خلال الفترة القادمة، مع الإشادة الخاصة بالنص على اللغتين الرسميتين للدولة، وهما: العربية والفرنسية، حيث يعتبر هذا النص تأكيدا لمبدأ الاستمرارية والحفاظ على المكتسبات التي تحققت لبلادنا طوال العقود السابقة، وفي مقدمتها ما حظيت به اللغة العربية من رقي وازدهار إلى جانب اللغة الفرنسية، حتى أصبحت الثنائية اللغوية معلما من المعالم الوطنية التي تتميز بها بلادنا من بين كثير من دول المنطقة.

ولفت البيان نظر المجلس العسكري الانتقالي بأن تطبيق الثنائية اللغوية التي ناضل الشعب التشادي في سبيل تحقيقها منذ عقود، وأقرها ميثاق الفترة الانتقالية الذي تم إقراره في أبريل الماضي، يقتضي أن تصدر كل البيانات والمراسيم والوثائق وإدارة الاحتفالات الرسمية الكبرى باللغتين الرسميتين للدولة، حتى لا تظهر الفترة الحالية بأنها تمثل انتكاسة لمسيرة اللغة العربية أو تراجعا عن المكتسبات التي حققتها في الفترة السابقة.

وكان المؤتمر الأول لفروع الإتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية والذي انعقد أوائل أبريل تحت شعار «واقع مثقفي اللغة العربية في تشاد ورؤيتهم المستقبلية» ، طالب الحكومة بالمساواة بين الدارسين بالعربية والفرنسية في المناصب والتعيينات في الحقائب الوزارية ومختلف المناصب الحكومية، وأن تكون هناك نسبة معتبرة لثنائيي اللغة، وكذلك لأحاديي اللغة من الجانبين،  مع زيادة نسبة ثنائيي اللغة بصورة تدريجية حتى تصبح الدولة ثنائية اللغة بالكامل في المستقبل ،وبأن تسند الوزارة المكلفة بتطبيق الثنائية اللغوية إلى من يجيدون اللغتين الرسميتين، أو إذا كان الوزير أحادي اللغة يعين نائبه من مجيدي اللغة الأخرى لتكامل الأدوار بينهما.

وفيما يرى مراقبون أن عرب تشاد يسعون لاقتحام المجال السياسي بقوة اعتمادا على اللغة ، يعتقد آخرون أن هناك تحولات اجتماعية وسياسية فرضت إفرازاتها الثقافية ومنها عودة التوهج الى اللغة العربية في البلاد ، وهنا يقول رئيس الإتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية الدكتور حسب الله مهدي فضله « أتعجب من المقولة المتهافتة جدا التي يرددها بعض الإخوة بتعمد أو جهل وهي مقولة: (لا تدخلوا اللغة العربية في معترك السياسة) مع أن السؤال الطبيعي: متى كانت قضية اللغة العربية خارج السياسة؟ أليست الحرب المسلطة عليها منذ مطلع القرن العشرين نابعة من قرارات سياسية وتنفيذا لأجندات سياسية؟ في أي خانة يضعون مذبحة الكبكب ومحاربة الشيخ عليش وإغلاق معهده ونفيه خارج البلاد وغير ذلك من الهجمات؟ وحتى في المكتسبات الإيجابية التي تصب لصالح اللغة العربية: بدءا من مبادئ فرولينا، ثم اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية في الدستور أو في المؤتمر الوطني المستقل، أو تعيين بعض مثقفيها في الحكومة، أو تكليف الأمانة العامة للحكومة بمهمة ترقية الثنائية اللغوية، هل يمكن أن تفصل هذه الأحداث الإيجابية أو السلبية عن الأوضاع السياسية؟ إذن، قضية اللغة العربية لا يمكن معالجتها بمعزل عن السياق السياسي العام».

وفي الأثناء ، يتساءل عرب تشاد عن عدم ضم بلادهم الى الجامعة العربية التي تضم بالمقابل دولا تكاد اللغة العربية غير موجودة بها مثل الصومال وجيبوتي وجزر القمر ، وفي سنة 2010 وفي قمة سرت العربية طُرح أمر انضمام تشاد لجامعة الدول العربية، وقد أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية آنذاك عمرو موسى أن هناك دولتين من دول الجوار العربي الإفريقي لديهما كل الشروط لأن تحظيا بعضوية جامعة الدول العربية وهما تشاد وإريتريا ، وقال “إن هاتين الدولتين يجب ضمهما للجامعة في إطار مقترح لإنشاء رابطة دول الجوار العربي، مشيرًا إلى أن اللغة العربية في تشاد هي اللغة الرسمية، وتجاور الدول العربية جغرافيًّا، ولهذا سيقوم بزيارتها قريبًا لتفعيل ما تم الاتفاق عليه في القمة العربية في (سرت)؛ لاتخاذ الإجراءات الخاصة بضم تشاد إلى الجامعة العربية، على أن يكون ضم إريتريا للجامعة في وقت تالٍ لتشاد”.