انتصار السيسي” و”سهام صباحي”.. أيهما ستكون سيدة مصر الأولى؟.. رغم أن حظوظ زوج الأولى في الفوز برئاسة مصر أكبر؛ إلا أن دخول كل من “عبد الفتاح السيسي” و”حمدين صباحي” المرشحين المحتملين لرئاسة مصر معترك الانتخابات الرئاسية كمرشحين وحيدين، ألقى الضوء على زوجتيهما بأن تحمل إحداهما لقب “سيدة مصر الأولى”.

وكان أول ظهور إعلامي لـ “انتصار السيسي” (ربة منزل)، في 17 فبراير / شباط الماضي، حين أظهر مقطع فيديو نشره المتحدث العسكري باسم الجيش، العقيد أحمد محمد علي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، زوجة وزير الدفاع المصري، عبد الفتاح السيسي، وهي تجلس بجوار زوجها على المنصة، خلال حفل للجيش كرم فيه قادة محالين إلى التقاعد.

ورأى مراقبون وقتها أن هذا الظهور المبكر لزوجة السيسي كان يحمل عدة رسائل؛ الأولى أنه إشارة إلى اعتزام السيسي الترشح للرئاسة والثاني وهي ظهور زوجته ترتدي حجاب رأس، يحسم الشائعات التي روجت إلى أن زوجة السيسي ترتدي “النقاب”.

فيما رآه آخرون أنه لا يحمل أي دلالات سياسية، أو ترويجية للمرشح الرئاسي المحتمل، وأنه مجرد “بروتوكول عسكري” معتاد.

وأنجبت “انتصار” أربعة أبناء هم ( 3 ذكور وبنت) هم؛ مصطفى ومحمود وحسن وآية؛ الأول يعمل بهيئة الرقابة الإدارية، والثاني رائد في المخابرات الحربية، والثالث مهندس بإحدى شركات البترول، ومتزوج من ابنة رئيس أركان حرب القوات المسلحة اللواء محمود حجازي، أما الابنة الوحيدة فهي خريجة الأكاديمية البحرية.

وتبدو المعلومات المتوافرة عن قرينة السيسي ضئيلة، نظرا لحداثة ظهورها الاجتماعي، رغم ما تداولته مواقع إخبارية محلية غير رسمية.

وعلى العكس من منافستها تشغل “سهام نجم” قرينة حمدين صباحي، منصب رئيسة جمعية المرأة والمجتمع بإحدى المناطق العشوائية في القاهرة، كما أنها تشعل منصب الأمين العام للشبكة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار، ولها أنشطة متعددة في مجالات الدفاع عن حقوق المرأة وخاصة في المناطق الفقيرة.

وتخرجت “سهام” المولودة في محافظة “بورسعيد” (شمال شرق) من كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1976، وتزوجت من حمدين صباحى عام 1979.

وشاركت “سهام” زوجها المعاناة أثناء فترة اعتقاله المتكررة إبان حكم كل من نظامي السادات ومبارك، ولديها من الأبناء سلمى مطربة ومذيعة في التلفزيون ومحمد مخرج سينمائي.

ويحمل لقب “سيدة مصر الأولى” صور ذهنية سلبية في أذهان المصريين، الذين اعتبروه باباً لتدخل زوجة الرئيس في الحياة السياسية والشأن العام.

وكانت “جيهان السادات” والتي تولى زوجها حكم مصر في الفترة من(1970-1981) أول من حملت هذا اللقب، بينما اختارت سابقتها “تحية عبد الناصر” والذي تولى زوجها الحكم في الفترة من (1956-1970) أن تكون بعيدة عن الحياة السياسية لزوجها مفضلة لقب حرم الرئيس.

فيما حملت “سوزان مبارك” زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك، اللقب لمدة ثلاثة عقود، ولعبت دورًا كبيرًا ومؤثرًا في الحياة السياسية في مصر خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة، ويتهمها البعض بأنها “وراء مشروع كان مقترح لتوريث الحكم لنجلها جمال مبارك”، الذي مثل عاملا مهما ساهم في اندلاع ثورة 25 يناير التي أطاحت بزوجها، بحسب مراقبون للشأن المصري.

ولهذا لم يكن مستغربا بعد تنحي مبارك في 11 فبراير / شباط 2011 تحت وطأة ثورة شعبه، أن يطالب نشطاء بأن تكون “سوزان مبارك” آخر من يطلق عليها هذا اللقب.

ومنذ إعلان الجمهورية في مصر عام 1953 حملت 5 نساء لقب “زوجة الرئيس”، وهن عائشة لبيب زوجة محمد نجيب أول رئيس للبلاد عقب ثورة 1952، وتحية كاظم ، زوجة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وجيهان السادات زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، وسوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وآخرهن “نجلاء محمود” زوجة الرئيس المعزول محمد مرسي.