قال مصدر أمني جزائري، اليوم الجمعة، إن "محققين جزائريين وفرنسيين يراجعون قوائم ركاب الطائرة الجزائرية المنكوبة في إطار تحقيقات حول احتمالية تعرضها لعمل إرهابي".

المصدر قال لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "هذا الإجراء بات عملا روتينيا تنفذه أجهزة الأمن بعد أي حادثة سقوط طائرة، غير أنه هذه المرة يأخذ جدية أكبر مع وجود تهديدات إرهابية كبيرة في المنطقة".

ومضى قائلا "التحقيق حول سقوط الطائرة ما زال في بدايته، إلا أن المحققين لا يستبعدون أية فرضية وأهمها احتمال وقوع عملية تفخيخ لأمتعة أو إسقاط الطائرة بصاروخ أرض جو".وبحسب المصدر ذاته، يعمل خبراء فرنسيون وجزائريون على دراسة خط مسار الطائرة في إطار البحث في إمكانية إصابتها بصاروخ أرض جو.

وأوضح "احتمالية إصابة الطائرة بصاروخ أرض  جو تنطلق من التقارير الأمنية التي أكدت امتلاك تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي ينتشر مقاتلوه بشمال مالي في مواقع قريبة جدا من خط مسار الطائرة، لصواريخ من ذلك النوع تم تهريبها من ليبيا".وتحطمت الطائرة، التي كانت تقل 116 شخصا من جنسيات مختلفة، أمس الخميس، على الحدود بين مالي وبوركينا فاسو، ولقي جميع ركابها حتفهم.

وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أعلنت في بداية الأمر أن الطائرة تقل 119 راكبا، ثم عادت لتقول إن الطائرة على متنها 116 راكبا بالإضافة طاقم الطائرة البالغ عدده 6 أشخاص، ثم قالت مؤخرا إن عدد من كانوا على متن الطائرة 116 شخصا، من بينهم 50 فرنسيا و7 لبنانيين.