أعلنت عائلة الرئيس السابق زين العابدين بن علي ،منذ قليل ،رسميا خبر وفاته عن سن 83 عاماً في المملكة العربية السعودية ،في حين ذكرت مصادر أن بن علي مكث طيلة الثلاث أشهر الفارطة بالعناية المركزة نظراً للحالة الصحية التي كان يعاني منها.
هذا  أكد الأستاذ المحامي منير بن صالحة ،عبر صفحته الرسمية ،أنه تم حمل جثمان بن علي إلى مكة المكرمة ليوارى الثرى غدا هناك "مثلما أوصى".
و كان بن صالحة قال في تصريحات سابقة إن الرئيس التونسي الأسبق، يعاني من أزمة صحية، نقل إثرها إلى مستشفى في جدة ،كما أكد حينها أنه تم نقله لمستشفى في السعودية ، "أبلغتني ابنته حليمة أنه نُقل للمستشفى، وهو يعاني أزمة صحية لا علاقة لها بالسرطان، وحالته مستقرة الآن".
و نشر بن صالحة  رسالة على لسان زين العابدين بن علي ،أكد فيها أنه في صحة جيدة، معلنا أنه سيعود إلى تونس، لكن لم يحدد متى بالضبط.
وقال الرئيس التونسي السابق: "أتابع وضع بلادي مثل كل تونسي لا يملك إلا أن يتمنى الخير لبلده ولا أرى أنّ الوقت اليوم يسمح حتى يزايد التونسيون على بعضهم البعض، بل عليهم الانكباب على حماية بلادهم وانقاذها من الوضع الاقتصادي المتأزم".
ودعا بن علي الشعب التونسي والمسؤولين إلى "التمسك بالأمل في مستقبل بلادهم وتجاوز هذه الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الوطن".
وختم الرئيس السابق رسالته بالقول: "أشكر كل التونسيات والتونسيين الذين تلقيت منهم آلاف رسائل الحب والتقدير متمنيا لشعبي العزيز التغلب على المصاعب ولتونس الاستقرار والتقدم والازدهار وتأكدوا أني عائد بحول الله".
ويقيم زين العابدين بن علي حاليا في السعودية بعد مغادرته البلاد في منتصف كانون الثاني/ يناير 2011 بضغط من الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بحكمه.
وقد تولى زين العابدين بن علي رئاسة الجمهورية التونسية منذ 7 نوفمبر1987 إلى 14 جانفي 2011، وهو الرئيس الثاني لتونس منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956 بعد الحبيب بورقيبة.
واثر إندلاع ثورة 14 جانفي, غادر بن علي البلاد التونسية من مطار العوينة العسكري إلى جدة بالسعودية، أن استقبله وأسرته الديوان الملكي السعودي.