سادت حالة من الهدوء الحذر بلدة تقرت بمحافظة ورقلة، جنوبي الجزائر، اليوم السبت، عقب الإفراج عن معتقلين أوقفهم الأمن، مساء الجمعة، إثر مواجهات بين الشرطة وسكان أوقعت قتيلين مدنيين، حسب شهود عيان، ومصدر محلي.

وقال السيد طليمي مختار، أحد الأعيان المحليين، لوكالة "الأناضول": "توصل ممثلو الأعيان والوجهاء إلى اتفاق مع السلطات يسمح باستعادة الهدوء مقابل الإفراج عن 16معتقلا، والتحقيق في سبب وقوع كل هذا العنف".

وبناء عليه، أمر وزير الداخلية، الطيب بلعيز، الذي تنقل صبيحة السبت إلى البلدة، بـ"الإفراج عن الـ16معتقلا" الذين أوقفوا بعد أعمال عنف وقعت مساء الجمعة، في محيط مركز أمني في المنطقة، حسب طليمي، الذي أضاف: "تم الافراج عن المعتقلين بالفعل".

كان عدد من سكان البلدة تظاهروا، صبيحة اليوم، للمطالبة بالإفراج فورا عن الموقوفين، والتحقيق في مقتل شخصين وإصابة آخرين، في مواجهات أمس.

ووقعت المواجهات إثر احتجاج مجموعات من السكان بحي دراع البارود بمنطقة "النزلة" بضواحي مدينة تقرت بسبب تأخر في توزيع قطع أراضي للبناء وعدم الربط بالمياه الصالحة للشرب.

وتطورت المواجهات بعد غلق المتظاهرين لطريق استراتيجي يربط العاصمة الجزائرية بمنطقة حاسي مسعود الغنية بالنفط، وهو ما دفع الشرطة لاستعمال الغاز المسيل للدموع بكثافة من أجل فتح الطريق، ثم تطور الوضع بسرعة بعد اعتقال عدة أشخاص ونقلهم لمخفر للشرطة، حسب شهود عيان.