رفض مواطنون نيجيريون من كافة الأطياف بالبلاد الطلب الذي تقدم به الرئيس غودلاك جوناثان للحصول على موافقة الجمعية الوطنية لاقتراض مبلغ قدره مليار دولار من أجل مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة هناك.

وكان جوناثان قد مرَّر قبل بضعة أيام خطاباً للجمعية الوطنية يطلب فيه من النواب أن يوافقوا بشكل سريع على اقتراض مليار دولار من الخارج كي تستعين به الحكومة الفيدرالية في مواجهة جماعة بوكو حرام المسلحة.

وعلق على ذلك موقع أول أفريكا بقوله إن خطاب جوناثان، الذي يحث النواب على الموافقة على طلب الحصول على القرض، قد تمت قراءته خلال الجلسة العامة التي أجرتها الجمعية يوم الأربعاء الماضي، حيث أكد جوناثان على أن القرض سيتم استخدامه في تحديث معدات القوات المسلحة.

وفي المقابل، أبدا رئيس مجلس النواب في لاغوس، سيغان أولوليد، امتعاضه من طلب الرئيس، موضحاً أنه في حال تم الحصول على ذلك القرض، فإنه سيُغرِق البلاد في مزيد من الديون، التي يتوقع أن تُشكِّل ضغوطاً إضافيةً على كاهل البلاد التي تعاني بالفعل من كثير من المشكلات.

وأضاف المجلس أنه مما لا شك فيه أن الجميع تنتابهم مشاعر خوف وقلق حقيقية بخصوص الحاجة لإنهاء النشاط المسلح لجماعة بوكو حرام التي تهدد جزء البلاد الشمالي، معلناً رفضه لتوجه الحصول على ذلك القرض.

وجاء هذا الطلب من جانب الرئيس النيجيري ليثير موجة من التساؤلات من بينها : أين ذهبت كل الأموال التي كانت منهوبة وتم استردادها من جانب الحكومة ؟ لما يصر الرئيس جوناثان على اقتراض هذا المبلغ قبل الانتخابات العامة ؟ ما الذي حصل لكل الأموال الضائعة التي لم تضع الحكومة يدها عليها بعد ؟