بالاتساق مع الجهود الحثيثة التي تواصل السلطات النيجيرية القيام بها في سبيل درء خطر الإرهاب بالبلاد، نقلت اليوم صحيفة ليدرشيب النيجيرية واسعة الانتشار عن وزير الشؤون الخارجية النيجيري، أمينو والي، قوله إن بلاده مستعدة لتلقي الدعم من أي دولة في العالم، بعيداً عن حلفائها التقليديين، في سبيل مكافحة الإرهاب هناك.

ولفت والي إلى المحاولات التي يقوم بها الرئيس، غودلاك جوناثان، في سبيل حشد الجهود الدولية من أجل دعم بلاده في مكافحة الأعمال الإرهابية المسلحة التي تشهدها نيجيريا.

وأفصح الوزير في السياق نفسه عن أن بلاده قد تواصلت بالفعل مع بعض الدول العربية والشرق أوسطية من أجل الحصول على ما يلزمها من دعم تقني واستخباراتي يساعدها في المساعي التي تقوم بها للقضاء على الإرهاب المسلح في البلاد.

ومع هذا، لم يفصح والي عن أسماء تلك الدول ونوعية المعلومات الاستخباراتية التي تقاسمتها مع نيجيريا. كما نفي التقارير الإعلامية التي تحدثت عن أن أميركا منعت نيجيريا من شراء أسلحة من بلاد بعينها، ومن ثم حدّت من قدرة البلاد على مواجهة التطرف.

وقال بهذا الصدد :" دعوني أصحح الانطباع المأخوذ عن فكرة أن أميركا والدول الغربية لا يساندوننا، فنحن ما زلنا نتحدث ونحن نلقى بعض الدعم من حلفائنا التقليديين".

وواصل بقوله :" وأود الإشارة كذلك إلى أن نيجيريا تحتفظ بسياسة خارجية متوازنة، ونحن نتحدث مع الجانب الأميركي، البريطاني، ومع الأوروبيين والصينيين، كما أنه لا يمكننا أن نتجاهل بأي شكل من الأشكال التعاون مع الجانب الروسي. فنحن نخوض الآن حرباً، وليس لدينا مانع من التحدث مع أي طرف يود مساعدتنا".