أكد سام أوهوابونوا، الرئيس الوطني لغرفة التجارة النيجيرية- الأميركية، أن الولايات المتحدة ستظهر اهتماماً متزايداً بمنطقة خليج غينيا لكونها منطقة إستراتيجية يجب حمايتها نظراً لما تتمتع به من نشاط تجاري واستقرار جيوسياسي.

وأضاف سام، في سياق مقابلة أجراها مع موقع ذا افريكا ريبورت، أن الولايات المتحدة لطالما كانت شريك تجاري مهم لنيجيريا، وكانت المستورد الأبرز لنفط نيجيريا الخام طوال عدة أعوام. لكن مع بدء تراجع واردات النفط الأميركية من نيجيريا، بدأ يتغير التوازن الآن بشكل كبير، وبدأت تتجه الدفة لصالح الولايات المتحدة.

ولفت سام إلى أن أميركا تروج باستمرار لصادراتها في نيجيريا بمجالي التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات والمنتجات المعرفة، موضحاً أن نيجيريا تبحث بالطبع عن الطرق التي يمكن أن تدعم من خلالها مجالات صادرات أخرى على أمل الوصول لمستوى تجاري متوازن على أقل تقدير، حتى وإن تعد الأوضاع لسابق عهدها.

وأشار سام إلى أن التحدي الذي يواجهه النيجيريون الآن هو أن هناك شعوراً لدى الجانب الأميركي بأن الحكومة النيجيرية لا تبذل قصارى جهدها فيما يتعلق بآليات تعاملها مع المشاكل الأمنية. وهو ما يؤثر بالطبع على العلاقات بين الجانبين، خاصة وأن أميركا تصدر باستمرار تحذيرات لمواطنيها من السفر إلى نيجيريا بسبب سوء الأوضاع الأمنية هناك، في ظل ما تمارسه جماعة بوكو حرام من إجرام.

غير أن سام لفت إلى تفهم إدارة الرئيس باراك أوباما لحقيقة الحرب التي تخوضها السلطات النيجيرية مع الإرهاب، ويكفي أنها عرضت على الجانب النيجيري المساعدات التقنية والاستخباراتية، وكذلك عرضت عليه بيع معدات أمنية متطورة للغاية.