في واقعة طريفة تعكس بين طياتها الكثير والكثير، تقطعت السبل بـ 27 نائباً من زيمبابوي في مقاطعة قوانغدونغ الصينية بعدما فاتتهم طائرة العودة لبلادهم بسبب انغماسهم في نشاط التسوق هناك.

وذكر بهذا الخصوص موقع ذا افريكا ريبورت أن هؤلاء النواب كانوا يتواجدن في العاصمة بكين في الأساس في إطار زيارة عمل، لكنهم قرروا بعد ذلك الذهاب إلى مقاطعة قوانغدونغ نظراً لرخص أسعار الحلي هناك.

وأضاف الموقع أن النواب رفضوا نصيحة رئيس البعثة، ماندي شيميني، وهو نائب عن حزب الرئيس روبرت موغابي، بعدم السفر إلى جنوب الصين. وبحسب بعض التقارير الصحافية المحلية، فإن النواب ربما لن يتمكنوا من اللحاق بطائرة تعيدهم لبلادهم حتى الـ 10 من الشهر الجاري.

كما أن ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وتكلفة الإقامة قد تكون كذلك أمور شاقة بالنسبة للنواب الذين لم تصرف لهم بدلات منذ شهور نظراً لحالة الإفلاس التي تمر بها الحكومة في زيمبابوي.

ومن المتوقع أن يعاود البرلمان في زيمبابوي الانعقاد اليوم ولن يتمكن هؤلاء النواب من حضور الجلسات. ونقل الموقع عن أحد النواب الذي تمكن من العودة إنه تلقى وزملائه نصائح بعدم السفر خارج بكين. وأضاف هذا النائب الذي لم يتم الإفصاح عن هويته :" حاولنا إقناعهم بعدم السفر إلى قوانغدونغ بسبب بُعد المسافة ونظراً لعدم امتلاكهم أموال كافية، لكنهم لم يستمعوا إلى تلك النصائح وقرروا فعل ما في نيتهم".