حول هذا الكتاب، كما جاء في مقدمته:

"هذه نصوص جديدة أخرى ننقلها إلى اللسان العربي، تنتمي إلى كتابات فرديناند دو سوسير في اللسانيات العامة المنشورة عام 2002، من تحقيق سيمون بوكي وردلف أنغلر. وقد كنا نقلنا منها الجزء الأوّل، « في جوهري اللغة »، ونشر بهذه الدار عام 2019. وتتألف هذه النصوص الجديدة من اثنين وثلاثين نصا من خط دو سوسير كتبها في مناسبات مختلفة، تناول فيها جملة من المسائل في اللسانيات العامة. ولقد رتب المحققان هذه النصوص في مجموعات خمس:

-أما المجموعة الأولى فهي تضم ستة نصوص تشترك كلها في ابتدائها بعبارة« item »،

-وأما المجموعة الثانية فتشتمل على خمسة نصوص، صنّفها المحققان ضمن فئة « نصوص أخرى في اللسانيات العامة »، وأطلقا عليها تسمية « وثائق جديدة »،

-وأما المجموعتين الثالثة والرابعة فلا يشتمل كلاهما إلا على نص واحد، وهما نص « الملحوظة حول الخطاب » ونص»من أين نبدأ ؟ ».

-وأما النصوص المتبقية وعددها ثمانية، فقد صنّفاها ضمن مجموعة المسودّات التي كان دو سوسير يحضّر بها دروسه في اللسانيات العامة، وأطلقا عليها أيضا تسمية « وثائق جديدة ».

ويقول الكاتب: "ليست الغاية القصوى التي نروم في هذا الكتاب تختلف عن تلك التي كنا نرجو في مؤلفاتنا، ومقالاتنا ومداخلاتنا السابقة عن دو سوسير، وهي أن يكفّ الباحثون العرب عن التعلق بكتاب المحاضرات في اللسانيات العامة المنسوب إليه، كلّما أرادوا الحديث عن فكر دو سوسير اللساني والسيميولوجي، أو عرضوا إلى نظرية لسانية أو مدرسة معاصرة نهلت من هذا الكتاب. فإن حقّق هذا الكتاب والكتب التي سبقته، وهي « دو سوسير من جديد » (2018)، « من المورفولوجيات إلى السيميائيات » (2019)، « في جوهري اللغة » (2019)، « اللسان والإنسان. موقع الفرد المتكلم من فكر دو سوسير » (قيد النشر)، مبتغانا فذلك هو الفضل الذي كنا نرجو من الله اللطيف الخبير".