بعد شهور من المكوث في المنزل بسبب كوفيد-19، أصبح بصر الأطفال مصدر قلق كبير للآباء في الصين، الذين طلبوا من المدارس المساعدة في السيطرة على المشكلة، حيث عاد الطلاب هذا الشهر إلى المدارس لحضور الفصل الدراسي الجديد، حسبما قالت صحيفة "الشعب" الصينية.

وكشفت دراسة استقصائية أجرتها الصحيفة مؤخرًا أن ما يصل إلى 89.1 في المائة من الآباء قلقون بشأن وعي وعادات رعاية عيون أولادهم منذ أن مكثوا في المنازل لمدة نصف عام تقريبًا بسبب إجراءات السيطرة على فيروس كورونا الجديد.

وهذه المخاوف لا تخلو من الأدلة التي تؤيدها. فمن بين 1505 مستجيبين، أفاد 50.6 بالمائة بتطور قصر النظر لدى أولادهم، وفقًا للمسح. وبلغت النسبة ذروتها بين طلاب المدارس الإعدادية (61.5 في المائة)، تلاها طلاب المدارس الثانوية بنسبة 56.3 في المائة.

وتؤيد الدراسة الاستقصائية المذكورة استطلاعًا منفصلًا أجرته وزارة التربية والتعليم الصينية، وأظهر أن معدل قصر النظر بين تلاميذ المدارس الابتدائية في الصين وطلاب المدارس الإعدادية وطلاب المدارس الثانوية قد ارتفع بنسبة 11.7 في المائة خلال ستة أشهر. وشارك في هذا الاستطلاع 14532 طالبا.

وبحسب الصحيفة، فإن 75.4 في المئة من المستجيبين هم من آباء تلاميذ المدارس الابتدائية، و19.3 في المئة من آباء طلاب المدارس الإعدادية و5.3 في المئة من آباء لطلاب المدارس الثانوية.

وألقى الآباء اللوم على قلة التمارين والأنشطة الخارجية، والانغماس في ألعاب الفيديو، وكثرة الدورات التدريبية عبر الإنترنت، وضعف الوعي بالعناية بالعيون، والتي أدت جميعها إلى تطور قصر النظر لدى أولادهم خلال الأشهر القليلة الماضية، وفقًا للاستطلاع.

وحث حوالي 67 بالمائة من المستجيبين المدارس على تخصيص وقت كافٍ للطلاب لأداء تمارين العين وحضور دورات التربية البدنية المنتظمة في المدرسة.

وشملت الاقتراحات الأخرى تعديلات على أعباء العمل الأكاديمي وفرض قيود على استخدام الهاتف المحمول في المدارس.