قالت وزيرة الخارجية الكينية، أمينة محمد جبريل، اليوم الثلاثاء، إن "ما تقوم به حركة الشباب الصومالية بكينيا وغيرها من أعمال إرهابية دليل على انحصارها في الصومال".وأضافت، في تصريحات خاصة للأناضول، أن "الإرهاب أصبح يشكل خطراً على المنطقة"، مشيرةً إلى "التأثير المباشر الذي أحدثته العمليات الإرهابية بكينيا".وتزايدت هجمات حركة "الشباب" ضد كينيا بشكل كبير بعد إرسال نيروبي قواتها إلى الصومال في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، للمساعدة في إعادة سيطرة الحكومة المركزية في مقديشو على العديد من المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الحركة.

وتابعت أن "الإرهاب أخذ يتمدد إلى دول شرق أفريقيا، وهذا يتطلب العمل المشترك للحد من هذه العمليات".وأوضحت أمينة، في تصريحاتها، بأن "كينيا أحست بخطر الإرهاب في وقت مبكر، مما جعلها تعمل على سياسة الدبلوماسية الوقائية من خلال الجهود التي بذلتها مع الحكومة الصومالية في مساعدتها في إعادة السيطرة على البلاد".

وقالت أمينة إن "أجندة القمة الأفريقية (المنعقدة اليوم في مالابو) ستتصدرها العمليات الإرهابية"، مضيفة أن "المجموعة الإرهابية المتمثلة في جماعة بوكو حرام (النيجيرية) والشباب (الصومالية) وما يسمى بالقاعدة في دول المغرب كلها تمثل تهديداً للمنطقة".ودعت إلى التصدي لهذه المجموعات، بقولها "على الأفارقة أن يعتبروا هذه الحركات محطات يجب الوقوف عندها، وإصدار مواقف موحدة ضدها".ورحبت بعودة مصر للاتحاد الأفريقي، واعتبرتها خطوة "كبيرة"، مشيرة إلى أنها ستلتقي بوزير الخارجية المصري (سامح شكري) خلال هذه القمة، وستناقش معه العلاقات الثنائية والقضايا الخاصة بحوض النيل".

وقالت وزيرة خارجية كينيا، إحدى دول حوض النيل، إن "موضوع النيل يجب أن يكون التعاون فيه متوفرا حتى يستفيد الجميع"، معتبرة الخلافات بين دول حوض النيل "خلافات طفيفة يمكن تجاوزها عبر الحوار المباشر بين جميع الأطراف".وشهدت الأشهر الأخيرة، توترًا للعلاقات بين القاهرة وأديس أبابا، مع إعلان الأخيرة بدء بناء مشروع سد النهضة، الذي يثير مخاوف داخل مصر، حول تأثيره على حصتها من السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتأثيره على أمنها القومي في حالة انهيار السد.