مثّل الوضع الإقتصادي التونسي  وما يمر به من صعوبات إضافة الى البرنامج الوطني للإصلاحات الذى وضعته الحكومة التونسية مؤخرا و برامج التعاون للفترة القادمة ، أبرز محاور اللقاء الذي جمع اليوم الإثنين، وزير الإقتصاد والتخطيط سمير سعيّد بالمفوض الأوروبي للإقتصاد "باولو جونتيلوني" الذى يؤدي حاليا زيارة عمل إلى تونس و ذلك بحضور سفير الإتحاد الأوروبي ماركيس كورنارو .
وأكد "باولو جونتيلوني"، أهمية الشراكة بين تونس والإتحاد الأوروبي و الفرص العديدة المتوفرة لمزيد تدعيمها وتطويرها خدمة للمصلحة المشتركة ، مشيرا إلى أن أولوية المرحلة الراهنة هي بذل المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي فى أفضل الآجال بما يفتح المجال للشركاء لاسيما الإتحاد الأوروبي لتوفير المساندة المالية والفنية الضرورية لتونس حتى تنجح فى تنفيذ برامجها الإصلاحية و مشاريعها التنموية وتتجاوز الأزمة الإقتصادية والمالية الصعبة التي تمر بها.
و بين "جونتيلوني"،ان لتونس من الإمكانيات والفرص حتي تكون مركزا إقليميا في إفريقيا والمتوسط للإستثمار والشراكة ، لافتا في هذا السياق إلى أهمية مواصلة العمل في اتجاه مزيد تحسين مناخ الأعمال . وجدد المفوض الأوروبي للإقتصاد إستعداد الإتحاد الأوروبي لمواصلة دعمه لتونس حتى تتمكن من من النجاح فى مسارها الإصلاحي و التنموي.