بعد الخروج المؤلم من بطولة كوبا أمريكا أمام تشيلي، عاد لاعبو منتخب كولومبيا لبلادهم يوم الأحد، لبدء عطلاتهم الصيفية، ثم الانخراط في المعسكرات التحضيرية للموسم الجديد مع أنديتهم المختلفة.

ويعد اللاعب إيدوين كاردونا أحد أكثر لاعبي المنتخب الكولومبي تأثراً من خروج بلاده المبكر من منافسات كوبا أمريكا والذي كان أمام منتخب تشيلي بركلات الترجيح.

ودافع كاردونا في تصريحات نقلتها عنه صحيفة ماركا الإسبانية عن زميله ويليام تسييو الذي أهدر ركلة ترجيح أمام تشيلي، حيث قال: "بكينا جميعاً كثيراً، ليس لأنه أضاع ركلة الترجيح ولكن لأن الخروج آلمنا، كنا نحلم بما هو أبعد من ذلك".

يذكر أن تسييو تلقى تهديدات من الجماهير الكولومبية بعد أن أهدر ركلة ترجيح أمام تشيلي وتسبب في خروج منتخب بلاده من دور الثمانية لبطولة كوبا أمريكا 2019 المقامة حالياً في البرازيل.

وأضاف قائلا: "لم يحالفه الحظ، في كولومبيا من السهل أن تدخل إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتصدر أحكاماً، الأمر هنا لا يقتصر على اعتبار ما حدث خطأ في مباراة وحسب، إنهم يذبحونه، لقد تحلى بالشجاعة لتنفيذ ركلة ترجيح حاسمة".

وتابع النجم الكولومبي قائلاً: "رأيت زوجته وأولاده ينتظرونه بعد خروجنا من المباراة وكانوا يتألمون كثيراً، أشعر بالأسف لأن الناس تصدر أحكاماً دون أن تدرك حجم الألم الذي يعانيه".

وتطرق كاردونا للحديث أيضاً عن الانتقادات التي نالت منه قبل بطولة كأس العالم الأخيرة والتي أقيمت في روسيا في العام الماضي، وذلك بعد مشاركته في مباراة ودية أمام كوريا الجنوبية.

كما أشار إلى الهجوم القاسي الذي تعرض له زميله في المنتخب الكولومبي ستيفان ميدينا خلال المونديال، واستطرد قائلاً: "حدث الأمر نفسه مع ستيفان، أصدرت الجماهير أحكاماً ضده ولم يتذكروا الأداء الكبير الذي قدمه في كوبا أمريكا وتألقه المستمر مع فريقه".

وسيبدأ كاردونا عطلته بعد أن عاد إلى كولومبيا الليلة الماضية، على أن ينضم في وقت لاحق لمعسكر ناديه باتشوكا المكسيكي والمقام في الولايات المتحدة الأمريكية استعداداً للموسم الجديد.