عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، "المساعدة" في جهود مكافحة الإرهاب والبحث عن الفتيات المختطفات في نيجيريا وذلك في اتصال هاتفي أجراه اليوم مع الرئيس النيجيري، غودلاك جوناثان.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان له : "تحدث رئيس الوزراء نتنياهو الموجود حاليا في اليابان في زيارة عمل رسمية مع الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان هاتفيا ليعبر عن صدمة إسرائيل الشديدة إزاء الجريمة التي ارتكبت بحق الفتيات".

ومضى قائلا: "إننا على استعداد لتقديم المساعدة بالعثور عليهن، ومكافحة الإرهاب الوحشي الذي يمارس ضدكم".

   وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الجمعة الماضية، إن أكثر من 60 عنصرا أمريكيا من وكالات أمنية واستخباراتية يتواجدون على الأراضي النيجيرية، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار مدعومة بأقمار اصطناعية للمساعدة في البحث عن الفتيات المختطفات من قبل جماعة "بوكو حرام".

كما أرسلت بريطانيا فريقا من الخبراء إلى نيجيريا للمساعدة في الجهود المبذولة من أجل العثور على الطالبات، بحسب بيان للخارجية البريطانية.

وكانت عدة دول من بينها فرنسا والصين أعربت عن استعدادها للمساعدة في تحديد مكان وتحرير الطالبات المختطفات.

وأعلنت جماعة "بوكو حرام" المسلحة مطلع مايو/ أيار الجاري، مسؤوليتها عن خطف العشرات من طالبات المدارس منتصف شهر أبريل/ نيسان الماضي في منطقة شيبوك بولاية "بورنو" شمال شرق البلاد، واعتبرت أنهن "أسيرات حرب".

وكان عدد المختطفات نحو 276 فتاة، إلا أن 53 منهن تمكن من الفرار، بينما مازالت 223 فتاة في قبضة خاطفيهن، وفق ما أكدت الشرطة النيجيرية، وسط جدل حول العدد الحقيقي لهن.

و"بوكو حرام" تعنى بلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا المسلم "التعليم الغربى حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.

وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها - بالرغم من طابعها المتشدد - ضد ما تصفه بـ"الحكم السيئ والفساد"، قبل أن تلجأ في عام 2009 إلى العنف إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.

وفي السنوات التالية، ألقي باللوم على الجماعة المسلحة في مقتل الآلاف، وشن هجمات على الكنائس والمراكز الأمنية التابعة للجيش والشرطة في المناطق الشمالية من نيجيريا.