أعرب المتحدث الرسمي باسم للحركة الوطنية الشعبية الليبية، ناصر سعيد، عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع الليبية بعد فبراير 2011. 

وقال سعيد، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "كنا نقول فلسطين عربية ..اليوم نحاول أن نثبت أن ليبيا عربية ..أو حتى أنها موجودة ولم تزول .. فبمناسبة الذكرى التاسعة لفبراير يحتفل حلف الناتو وعدد من الدول العربية والإسلامية التي شاركت في عمليات قصف وتدمير ليبيا ويحتفل معهم السيد برنارد ليفى والسيد ساركوزي والسيدة هيلارى كلينتون والسيد ماكرون والصلابي وعبد الجليل والقرضاوي والغرياني والمقريف وصهد والكيب وعبد الحكيم بالحاج..... إلى الثني والسراج .. والحاقدين والذين لم يتعافوا من الهلوسة أو أفلام الجزيرة"، بحسب تعبيره.

وتابع سعيد، "يحتفلون بإسقاط ليبيا الدولة الآمنة المزدهرة المستقلة، يحتفلون بدماء سالت واروح زهقت واموال نهبت وعائلات شُردت وشباب قتل وابطال في الأسر والمعتقلات، ومجازر اقترفت ومدن اجتاحت، ومئات آلاف هجروا من ديارهم وبلادهم ونهبت أموالهم وأرزاقهم وهدمت بيوتهم. يحتفل هؤلاء الهمج بذكرى أليمة تعصر قلب كل ليبي وليبية حزناً والم على بلاد ضاعت وأعراض انتهكت وهيبة سقطت وكرامة سُلبت وقيادة ورمزية وطنية عظيمة اغتيلت .. يحتفلون بالانتصار الذي لطالما لاحقوه على مدى اربعون عاماً وهم يواجهون الصلابة والصخرة الصماء، وحين توافرت الظروف انقضوا على ليبيا كالذئاب المفترسة لتنهش جسد الوطن وتحوله إلى أشلاء يقتاته الاخوان وتتقاذفه بعثات الأمم المتحدة ومستشاريها وأدواتها المحلية العميلة الرخيصة لتطحن ما تبقى من عظام وتنثره رمادا"، على حد قوله.

وأضاف، "الشعب في كرب عظيم ومحنة عميقة طالت كل شيء حتى أتت على المناقب الاجتماعية لوأد الرحمة فتقطع صلة الرحم .. ولكن الأمل بالله لا ينقطع.. وبعزيمة شعبنا وصموده وصبره وثباته بأبنائه البررة ستبقى 17 فبراير ذكرى شؤم تلاحق اصحابها عارا وندم .. وبعزيمة قواتنا المسلحة سيهزم الاعداء ويعود الوطن لأهله سالماُ منعماً معافي" على حسب وصفه.