حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الجمعة، من تنامي المشاعر القومية داخل ألمانيا. مؤكدةً أنه "لا يجب أن يتم اتخاذ حلول وسط خاطئة".

وقالت ميركل في مدينة نويكيرشن خلال مؤتمر حزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي بولاية زارلاند، مساء الجمعة: "أعتقد أننا نعيش الآن وقتاً يتعلق الأمر فيه بالمواقف والقناعات- بحيث لا يتم اتخاذ حلول وسط خاطئة، ولا يشيح المرء فيه بسمعه عما ينبغي أن يسمعه ببساطة".

وأضافت ميركل "هناك بعض القضايا الأساسية التي ينبغي علينا أن نجيب عليها بصراحة"، مشيرةً إلى أن "البدء يكون بفكرة أن المرء يرى من الأفضل بكثير أن يظل وحيداً دون أن يضطر إلى اتخاذ حلول وسط مع آخرين".

وواصلت المستشارة قائلة: "ثم تأتي الأحكام المسبقة، ثم يتم الحديث عنها. وينجم عن الأحكام المسبقة التي تم الحديث عنها أعمال ملموسة، ومن هنا يمكنني أن أقول فقط: قاوموا البدايات".

وتابعت ميركل، إن شهود العصر الذين عاشوا "هذه الأغنية الخالدة" في الحرب العالمية الثانية لن يتبقى منهم أحد خلال القريب العاجل، ومن ثم "سيتضح ربما لأول مرة ما إذا كنا بالفعل تعلمنا من التاريخ أم لا".

وأشارت ميركل بالقول: عندئذ لن تكون فكرة الإقرار بأوروبا أمراً بديهياً: "وحين نريد أن نمثل مصالحنا فلا يمكننا تصور هذه المصالح إلا في إطار أوروبا، ولذلك فلابد من حماية أوروبا هذه ورعايتها وتطويرها، فطالما كانت أوروبا على ما يرام، فألمانيا أيضاً ستكون على ما يرام".

وحذرت ميركل من الصور النمطية عن بعض الأمم، مشيرةً إلى أن هناك "ألمان منضبطين وغير منضبطين" على سبيل المثال، "وعلينا دائماً أن ننطلق من الحكم على البشر كأفراد".