قال موقع فورين بوليسي أن فوكس الأمريكي إنه خلال الأشهر القليلة الماضية خان الرئيس دونالد ترامب حلفاء الولايات المتحدة في سوريا وليبيا، مما يثبت أنه على استعداد للتخلي عن شركاء قاتلوا وماتوا إلى جانب القوات العسكرية الأمريكية في حروب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وجعلت تصرفات الرئيس المقاتلين الأكراد في سوريا عرضة للهجوم من قبل تركيا. كما ترك ترامب مقاتلي مصراتة في ليبيا تدافع عن طرابلس ضد هجوم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. ولسنوات عمل الاثنان عن كثب مع القوات العسكرية الأمريكية في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وفي غضون ذلك عكست الأحداث الجارية في ليبيا عن كثب الأحداث التي تجري في سوريا  حيث أن ترامب قد خان مجموعات مصراتة المسلحة التي تعاونت مع الجيش الأمريكي.

وفي عام 2016 لعبت مجموعات مصراتة دورًا رئيسيًا في العملية العسكرية بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في مدينة سرت الساحلية. كما أكد عدد من المسؤولين الأمريكيين السابقين خلال جلسة استماع بالكونجرس في شهر مايو أن مقاتلي مصراتة عملوا عن كثب مع القوات العسكرية الأمريكية لهزيمة قوات داعش في المدينة.

وقال المسؤول الأمريكي السابق بنجامين فيشمان "الأشخاص الفعليون الذين تعاونوا مع الحكومة الأمريكية وأفريكوم في عام 2016 عندما وقعت عملية استمرت ستة أشهر لتخليص داعش من سرت كانوا إلى حد كبير مجموعة من مصراتة". وقد أخبر فريدريك وهري المحارب السابق في سلاح الجو الذي كان يعمل في ميليشيات مصراتة لجنة الكونجرس أن "رأيت التضحيات التي قدموها".

وقالت الموقع أنّه في إبريل بدأ حفتر حملة عسكرية للسيطرة على طرابلس كجزء من محاولته للسيطرة على كل ليبيا. وقال المسؤول الأمريكي السابق توماس هيل أمام الكونجرس "لا أعرف أن كان هناك حلًا سياسيًا يقبله بخلاف الهيمنة الكاملة".

ويضيف أنّه بغض النظر عن تعاون مقاتلي مصراته مع الجيش الأمريكي فأن إدارة ترامب عملت لمساعدة حفتر. بعد وقت قصير من بدء حفتر هجومه سحب الجيش الأمريكي قواته من ليبيا ، موضحًا أنهم لن يقفوا في طريق حفتر. بعد ذلك في اتصال هاتفي مع حفتر أيد ترامب حملة المشير، على الرغم من أنها كانت تشكل تهديدًا مباشرًا لميليشيات مصراتة التي عملت سابقًا مع الجيش الأمريكي لمحاربة داعش.

وتابع أنّ ميليشيات مصراتة الآن تدافع عن طرابلس من القوات التي يدعمها الرئيس ترامب، فإن مساهماتهم السابقة في الحرب ضد داعش لا تعني شيئًا كبيرًا بالنسبة للرئيس. يصر العديد من المسؤولين في إدارة ترامب على أنهم يقدرون شركاء الولايات المتحدة في العالم ، لكن تصرفات ترامب تظهر أن الشركاء الأمريكيين مستهلكون.

في الواقع تثبت تصرفات ترامب في كل من سوريا وليبيا أنه على استعداد للتخلي عن شركاء الولايات المتحدة في أي لحظة حتى لو كان ذلك يعني تركهم عرضة للهجومـ تقول الصحيفة.




*"بوابة إفريقيا الإخبارية" غير مسؤولة عن محتوى المواد والتقارير المترجمة