بعد أيام من الغموض حول اختفاء عشرات الطرود البريدية، تمكنت قوات الأمن الفرنسية من الوصول إلى حل هذا اللغز الذي كانت بطلته امرأة تعمل في قسم توزيع الطرود في بلدة بوش دي رون التابعة لمنطقة بروفنس ألب كوت دازير.

وعلى إثر ورود عشرات البلاغات إلى مركز الشرطة في المنطقة بعدم تلقيهم لطرودهم البريدية المرسلة لهم رغم مرور أيام كثيرة من إرسالها، وبعد بحث وتحرٍّ تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على المشتبه فيها الاثنين الماضي خلال مداهمة لمنزلها، حيث تم ضبط 160 طرداً بريدياً بداخله.

ونقلت تقارير إعلامية أن المشتبه فيها تعمل بقسم توزيع الطرود البريدية في بوش دي رون، وهو ما ساعدها في تنفيذ عمليات سرقة الطرود البريدية، التي كانت تضم هواتف نقالة ولوازمها وملابس وأقراصاً مضغوطة وأشياء أخرى، غير إن الغريب في الأمر أن المشبه فيها لم تقم لا ببيع محتويات هذه الطرود أو إهدائها إلى أقاربها، وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام حول الدوافع الحقيقية وراء قيام هذه المرأة بمثل هذه الجريمة.

ووفق تقارير فرنسية فإن الفترة الأخيرة شهدت تزايداً كبيراً في حالات السطو وسرقة الممتلكات الخاصة والاعتداء في فرنسا.