تولت أوغندا، اعتبارا من اليوم الأحد، رئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي لدورة يونيو/حزيران الجاري، حيث ينتظر أن يترأس، الرئيس الأوغندي، يوري موسيفيني، قمة المجلس (25 يونيو) التي تعقد على هامش القمة الأفريقية، التي تستضيفها "غينيا بيساو" في الفترة من 20 إلى 28 يونيو/حزيران الجاري، بحسب مصدر دبلوماسي أفريقي.

واعتبر المصدر الذي تحفظ على كشف هويته أن "القدر ساق قمة المجلس لهذا الشهر إلى يوري موسيفيني، الذي اتهم بالحدة ضد مصر ونيجيريا، بالإضافة إلى الاتهامات الموجهة إليه بالتورط في نزاعات جنوب السودان وتدخل قواته في الصومال، في الوقت الذي ستناقش فيه القمة المنتظرة أصعب الملفات في تاريخ أفريقيا، وأبرزها إلغاء تعليق عضوية مصر، والنزاع بجنوب السودان، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع في كل من نيجيريا وأفريقيا الوسطى ومالي، وملف حركتي بوكو حرام النيجيرية والشباب الصومالية".

وعلق الاتحاد الأفريقي يوم 5 يوليو/ تموز 2013 مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد، عقب إقالة وزير الدفاع القائد العام للجيش آنذاك، عبد الفتاح السيسي، بمشاركه قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس المعزول محمد مرسي، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي. واعتبر الاتحاد الأفريقي أن ما حدث في مصر هو تغيير غير دستوري لرئيس منتخب.وأشار المصدر كذلك إلى "طلب نيجيريا الأخير بإيضاحات حول تصريحات موسيفيني التي جاءت حول استعانة الرئيس النيجيري (جودلاك جوناثان) بقوات من الغرب لمواجهة حركة بوكو حرام".

ولفت إلى أن "موسيفيني يتولى رئاسة أهم جهاز للاتحاد الإفريقي مخول بفض النزاعات والأزمات بالقارة الأفريقية في ظل خلافات حول موسيفيني ودوره في المنطقة".يذكر أن مجلس الأمن والسلم الأفريقي الذي يتكون من 15 دولة، منهم 5 أعضاء دائمين، هو أعلى سلطة لفض النزاعات بالاتحاد الأفريقي، والخمسة أعضاء الدائمين يمثلون الأقاليم الأفريقية الخمسة (نيجيريا إقليم الغرب – أوغندا إقليم الشرق – غينيا الاستوائية إقليم الوسط – الجزائر إقليم الشمال – موزمبيق إقليم الجنوب)، وتنتقل الرئاسة دوريا كل شهر لواحدة من الدول الأعضاء الخمسة الدائمين بالمجلس.