خلصت الورقة البيضاء التي نشرتها أمس موانئ دبي العالمية، وشريكها المعرفي، معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري «إنيجما» في نيويورك، على هامش لقاء مجموعة الاتصال لمجموعة الاتصال الخاصة بمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال، والمدعومة من قبل الأمم المتحدة، إلى أن الاستفادة من شباب الاغتراب الصومالي المثقف والشغوف، يعتبر أساس إعادة الإعمار الاقتصادي للصومال، والذي يعد بدوره الحل على المدى الطويل لمشكلة القرصنة البحرية قبالة سواحل الصومال.

وقدمت الورقة تفاصيل مناقشات أعضاء لجنة الخبراء حول «بيئة الأعمال والإصلاح التنظيمي والقطاعات الاقتصادية الرئيسية للاستثمار في الصومال» والتي نظمتها موانئ دبي العالمية ومعهد «إنيجما» الشهر الماضي في دبي، وكان من بين المشاركين فيها ممثلون عن حكومة دبي وأكاديميون عالميون وصوماليون وممثلو القطاع الخاص بالإضافة إلى أصحاب مشاريع ورجال أعمال من الصومال وغيرها من الدول.

وكان من أهم المتحدثين في الجلسة مدير إدارة التعاون الأمني الدولي في وزارة الخارجية الإماراتية السفير محش سعيد الهاملي، ووزير الموانئ في الحكومة الاتحادية الصومالية يوسف معلم أمين، ورئيس الوزراء السابق في الحكومة الاتحادية الصومالية علي محمد غيدي.

وقال المدير التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية محمد شرف إن «نجاح تخفيف هجمات القراصنة قبالة السواحل الصومالية يحتاج منا تحويل النظر الآن نحو بناء اقتصاد مستدام في الصومال ودعم هذا البلد ليتمكن من بناء اقتصاده واستقطاب الاستثمارات الدولية وخلق وظائف وتأمين مستقبل زاهر لفئات الشباب كبديل لهم عن التوجه إلى البحر كقراصنة».

وأضاف شرف أن الإمارات العربية المتحدة «تواصل لعب دور حيوي في جهود مكافحة القرصنة من خلال المؤتمر السنوي الذي تشارك موانئ دبي العالمية في تنظيمه مع وزارة الخارجية الإماراتية».وتهدف سلسلة الجلسات الحوارية للخبراء التي تعقد تحضيراً لمؤتمر مكافحة القرصنة لعام 2014 الذي ستستضيفه دبي، إلى إشراك المجتمع الدولي ورجال الأعمال والمغتربين الصوماليين في إعادة إعمار هذا البلد وتطوره الاقتصادي.