اندلعت مساء اليوم الأربعاء مواجهات بين الجيش التونسي و عناصر إرهابية بمرتفعات جبل "لاحرش" التابع لولاية محافظة جندوبة شمال غربي تونس و المتاخم للحدود الجزائرية، وفق ما ذكرت وكالة تونس افريقيا للأنباء.

وقالت ذات المصادر إن عناصر إرهابية عمدت إلى إطلاق النار على دورية للجيش التونسي، أثناء قيام هذه الأخيرة بتمشيط المنطقة الجبلية و التي تتحصن بها مجموعات إرهابية وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، العميد لمجد الحمامي.وقال العميد، إن "الوحدات الأمنية والعسكرية تواصل ملاحقة المجموعة الإرهابية وقصفها قصد القضاء عليها".

هذا و ذكرت تقارير أمنية ذكرت بأن الوحدات الامنية المختصة في كل من ولايتي جندوبة والكاف رصدت دخول تسعة ارهابيين جزائريين وصلوا الى جبال سوق الجمعة من معتمدية جندوبة الشمالية  بهدف تعزيز انصارهم المتمركزين في المناطق الجبلية والتخطيط لتنفيذ عمليات.

 وأضاف المصدر ذاته ان سبعة ارهابيين دخلوا عبر جبل الشعانبي بينما تمكن اثنان من التسلل عبر الحدود التابعة لمعتمدية ساقية سيدى يوسف والمتاخمة لجبل الطويرف وقال ان  وحدات الحرس الحدودى والجيش على أهبة الاستعداد وأنها تدرك وجود تهديدات جدية تستهدف بالدرجة الاولى المؤسستين الامنية والعسكرية ملاحظا أن عديد المجموعات مازالت تتمركز في مخابئ جبلية وتستعين بدعم بعض المنتمين للتيار السلفي بالاعتماد على الدواب وعبر استخدام دراجات نارية.

 وكانت وحدات من الحرس والجيش الوطنيين تحولت ليلة السبت الماضي الى منطقة سوق الجمعة  المعقل الرئيسي لمجموعات ارهابية منذ نوفمبر 2013 بعد ورود معلومات عن تواجد المجموعة الارهابية المتحصنة بمنطقة عين الدبة التابعة لقرية الفوازعية من معتمدية فرنانة والتي تبادلت اطلاق النار معها يوم الجمعة الماضي بذات المنطقة اثر عملية تمشيط قامت بها القوات المختصة للقضاء على مخبأ بوادى الخلجان.