طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، بعثة الأمم المتحدة لدعم في ليبيا بتدخل العاجل لضمان الالتزام المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومسؤوليته القانونية والإنسانية اتجاه حماية أهالي تاورغاء المهجرين بمخيمات الشتات بعموم البلاد وخاصة بطرابلس.

وقالت اللجنة في بيان أصدرته اليوم الجمعة وخصت بوابة أفريقيا الإخبارية، "إنها تتابع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، ببالغ الأسى والقلق  قيام عناصر الدعم المركزي ابوسليم التابعين لوزارة  الداخلية بحكومة الوفاق مدججين بمختلف أنواع الأسلحة باقتحام مخيم نازحي تاورغاء، والكائن بمنطقة الفلاح بالعاصمة الليبية طرابلس، وبرغم من توقيع اتفاق صلح بين مصراتة وتاورغاء 3 يونيو 2018. م  ، والذي يقضي بالسماح للعائلات للعودة للمدينة، إلا أن المدينة غير مؤهلة للسكان في الوقت الحالي وتحتاج للكثير من التهيئة وإعادة أعمارهم، وبعد مرور شهرين لم يهدأ الوضع، حيث كتبت صفحة جديدة في كتاب تهجير أهالي تاورغاء، حيث تفيد مصادرنا المطلعة عن قيام هذه الجماعة المسلحة بإطلاق النار العشوائي أثناء اقتحام المخيم مما تسبب في حالة هلع وإرهاب مسلح للأهالي المهجرين لتفرض عليهم إخلاء المخيم قبل فجر اليوم الجمعة بالإضافة إلي  اعتقال عدد لا يقل عن 60 مواطن من قاطني المخيم (من بينهم مسنين في العمر)، وكما  قامت هذه الجماعة المسلحة فجر اليوم الجمعة الموافق 10 أغسطس 2018 بجلب آليات ثقيلة نوع (كترابيل) بغية هدم المخيم وإزالته". 

كما طالبت اللجنة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، ووزارة الداخلية بحكومة الوفاق بسرعة العمل على إطلاق سراح المعتقلين، وضمان حماية الأهالي والعائلات المهجرة بالمخيم وعدم تكرار هذه الاعتداءات.