أعربت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان عن استنكارها استهداف الأحياء المدنية وممتلكات السكان، في ضواحي العاصمة طرابلس التي تعتبر مواقع اشتباكات.

وأوضحت المنظمة في بيان لها أنها سجلت حتى يوم أمس الأول الاثنين عبر مندوبيها بالعاصمة طرابلس، إصابة وتدمير عدد كبير من المساكن المدنية والمحلات التجارية والمرافق الخدمية، في مناطق السواني والعزيزية وعين زارة وقصر بن غشير ومناطق صلاح الدين وخلة الفرجان وابوسليم.

وأوضحت المنظمة أنها "سجلت حركة نزوح من تلك المناطق بالمدن المجاورة، تجاوز في مجموعها أكثر من 3500 عائلة، استقرت منها قرابة 1700 عائلة، بالمنطقة الغربية الممتدة من جنزور إلى راس اجدير إلى مناطق الجبل الغربي" مضيفة أن مندوبيها رصدوا  عبر تقرير بالصور حجم الدمار في ممتلكات المدنيين ومصادر ارزاقهم ناهيك عن عدد الضحايا الذين قتلوا في الاشتباكات والتي قدرتها منظمة الصحة العالمية أن عددهم تجاوز 250 قتيل وعدد لا يقل عن 1300 جريح.

وطالبت المنظمة "من الجميع تجنيب المدنيين ويلات الاشتباكات المسلحة، وعدم اتخاذهم دروع بشرية بأي حال من الأحوال، وتسهيل عمل جمعيات الهلال الأحمر الليبي وفرق الإغاثة" مشيرة إلى أنها تعمل "بشكل يومي لرصد ومتابعة كل انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".

ودعت المنظمة الجهات الرسمية والمحلية في العاصمة طرابلس إلى تحمل مسؤوليتها في حماية المدنيين وتوفير الملاذ الأمن لهم، والمواد الغذائية الأساسية، والتعاون مع البلديات المجاورة بالخصوص.