أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن إدانتها واستنكارها حيال ما يتعرض له العاملون في المجال الصحي، من استمرار للاستهداف المباشر للمسعفين والاطقم الطبية وفرق الإسعاف والطوارئ والهلال الأحمر، والذي أوقع ضحايا وجرحي ومصابين في صفوف العاملين في المجال الطبي جراء المواجهات المسلحة بمناطق جنوب غرب طرابلس، والتي تتمثل مهمتهم الإنسانية النبيلة في إنقاذ أرواح المدنيين والأبرياء، وتقديم الخدمات الإسعافية لهم.

وأكدت اللجنة في بيان خصت بوابة أفريقيا الإخبارية بنسخة منه، أنه على الأطراف المتحاربة عليهم إدراك أن الأطباء ليسوا هدفًا ويجب حمايتهم، مشددة على أن تلك الاعتداءات السافرة المتكررة تمثل "جرائم حرب صريحة، تنتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني، وتتنافى مع الأعراف الدولية واتفاقيات القانون الدولي الإنساني؛ إذ تنص المادة الـ20 على وجوب احترام وحماية الموظفين العاملين في إدارة وتشغيل المستشفيات، بمن فيهم طواقم الإسعاف والممرضون والمسعفون الذين يقومون بنقل وإخلاء الجرحى من أماكن العمليات ذات الطابع العسكري. كما تنص المادة الـ 23 على الالتزام بكفالة حرية مرور جميع إرساليات الأدوية والمهمات الطبية".

وجددت اللجنة، مناشدتها لجميع أطراف النزاع المسلح بمناطق جنوب وجنوب غرب طرابلس ومحيطها بضرورة احترام مهمة العمل الإنساني الذي تقوم به فرق الإسعاف والطوارئ واطقم جهاز الإسعاف والطوارئ و الهلال الأحمر الليبي، وضمان حماية سلامة المسعفين، ووصولهم الفوري إلى الأبرياء من الجرحى والمصابين والمدنيين الذين هم في أمسّ الحاجة إلى إسعافهم بشكل عاجل، و تسهيل عمل فرق المساعدات الإنسانية، و كذلك ضمان تأمين الممرات الإنسانية الآمنة لإخلاء السكان المدنيين العالقين بمناطق النزاع، وذلك تماشياً مع القانون الانساني الدولي، كما أكدت على أن القانون الدولي الإنساني يدعو لضمان قواعده الإنسانية و تأمين العناية بالجرحى والمرضى والمصابين وأهالي الأسرى خلال الأعمال الحربية، فضلاً عن الحالات المدنية، وعدم التعرض بالأذى بأي حال من الأحوال لأفراد ومنشآت ووسائط النقل ومعدات الخدمات الطبية والإسعافية وعمال الإغاثة والمتطوعين معهم، واحترام إشارتَي الصليب الأحمر والهلال الأحمر.