أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن قلقها الكبير إزاء التحركات العسكرية والتحشيد المسلح الذي تشهده المناطق الوسطى والغربية والجنوب الغربية من البلاد في بادرة تنذر بتصعيد جديد لأعمال العنف والاشتباكات المسلحة.

وقالت اللجنة في بيان أصدرته وخصت بوابة أفريقيا الإخبارية بنسخة منه، أن هذه التحركات تشكل تهديد وخطر كبيرين علي سلامة وحياة المدنيين وأمنهم ، بالإضافة إلى آثارها السلبية على الوضع الإنساني للسكان المدنيين، وعلى الجهود والمساعي الرامية إلى  تحقيق المصالحة الوطنية والاجتماعية في ليبيا، محذرة من جر البلاد إلى حرب أهلية جديدة وتعريض الوحدة الوطنية والاجتماعية والجغرافية لليبيا لخطر التقسيم.

وطالبت اللجنة، جميع الأطراف بضبط النفس، وتجنيب البلاد والمدنيين ويلات الحروب والنزاعات المسلحة، وتغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد، كما طالبت بعثة الأمم المتحدة لدعم في ليبيا بسرعة التحرك لوقف أي شكل من أشكال التصعيد لأعمال العنف أو تهديد أمن وسلامة وحياة المدنيين.

وأكدت اللجنة، أنه لا سبيل لإنهاء الأزمة السياسية القائمة في البلاد وانقسام المؤسسات إلا من خلال الحوار و الحل السياسي والسلمي للازمة، مجددة تذكيرها لجميع الأطراف الى إتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة للحيلولة دون وقوع ضحايا من المدنيين وإيقاف جميع الأعمال العدائية، وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وذلك من خلال ضمان أمن وسلامة وحياة  المدنيين للخطر.