أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا أن إحاطة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي أمام مجلس الأمن تضمنت معلومات مغلوطة بشأن مواطنتين ليبيتين تم توقيفهما لارتكابهما جرائم يعاقب عليها القانون.

وأعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في بيان لها عن استيائها البالغ حيال ما جاء في إحاطة المبعوث الأممي من معلومات مغلوطة بشأن ملابسات واقعة توقيف المواطنتين الليبيتين "حنين العبدلي، وأحلام اليمني" على ذمة النيابة العامة بمكتب المحامي العام بمحكمة إستئناف بنغازي، وذلك على خلفية اتهامات وجهت لهن بارتكاب جرائم يُعاقب عليها قانون العقوبات الليبي، ومن بينها حيازة وتعاطي المُخدرات والمُؤثرات العقلية، وأيضاً لارتكابهن لجرائم أخرى تتصل بالجرائم الإلكترونية، بعد ضبطهن من قبل الأجهزة الأمنية بمدينة بنغازي.

وأكد البيان أنه لا علاقة لتوقيف المواطنتين بمجال حقوق الإنسان، وليستا مُدافعات عن حقوق الإنسان، وأيضاً ليستا أعضاء في الحركة الحقوقية والقانونية والمدافعين عن حقوق الإنسان في ليبيا.

وأشارت اللجنة إلى أن المعلومات التي استند عليها المبعوث الأممي إلى ليبيا، فيما يتعلق بهذه الواقعة التي أشار إليها خلال الإحاطة معلومات مغلوطة ومضللة قدمت إليه من قسم حقوق الإنسان وسيادة القانون والعدالة الإنتقالية بالبعثة، وهذا إن دل إنما يدل على فشل أداء هذا القسم بالبعثة لمهام عمله المناطه به، مما يستوجب إعادة النظر في العاملين به.

وطالبت اللجنة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بالتحقق من صحة المعلومات حول كل ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان والمجتمع المدني من المصادر المُوثوق بها وذات المصداقية، وعلى رأسها مكتب النائب العام والجهات المُختصة الأخرى، وكذلك من خلال المؤسسات الحقوقية والقانونية الفاعلة، وعدم الانجرار وراء المعلومات المُضللة والمغلوطة التي تقلب الحقائق، وتُسهم في تضليل الرأي العام المحلي والدولي في هذا الشأن.

وأعربت اللجنــة عن ترحيبها الكبير بما جاء في إحاطة باتيلي والتي إعلان من خلالها عن إنشاء لجنة توجيه رفيعة المستوى في ليبيا، تُمثل مُختلف الأطراف الليبية المعنية بمن فيهم ممثلي المؤسسات السياسية وأبرز الشخصيات السياسية وزعماء القبائل، ومنظمات المجتمع المدني، والأطراف الأمنية الفاعلة، وممثلين عن النساء والشباب، تكون مهمتها الوصول إلى إجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية بحلول نهاية هذا العام، بما يُسهم في احترام وتحقيق إرادة أكثر من 2.8 مليون ناخبة وناخب مسجلين في سجل الإنتخابات.