رحل الرئيس التشادي أرديس ديبي إثنو، تاركا وراءه مسيرة 30 عاما من الحكم، وعهدة رئاسية جديدة لم يدشنها بعد، وتاريخا طويلا من الصراعات والمواجهات والحروب والتحديات.
وأعيد انتخاب إتنو  لولاية سادسة بحصوله على 79,32% من الأصوات في الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 11 أبريل وفق ما أعلنت اللجنة الانتخابية الاثنين.وبلغت نسبة المشاركة 64,81%. وفاز الرئيس المنتهية ولايته من الدورة الأولى على ما أوضح رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة.
وأعلن الجيش التشادي، الثلاثاء، 4 قرارات عاجلة، بعد دقائق من الإعلان عن وفاة رئيس البلاد متأثرا بإصابته خلال معارك كان يشارك فيها على الجبهة ،وهي الدخول في حالة حداد رسمي، وتشكيل مجلس عسكري انتقالي بقيادة نجل الرئيس الراحل، سيعمل على إدارة شؤون البلاد ،وإغلاق الحدود البرية ; والاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وصفها بأنها ستكون "شفافة". وذكر المتحدث باسم الجيش، الجنرال عزم برماندوا أغونا، في بيان تلاه عبر التلفزيون التشادي، إن "رئيس الجمهورية إدريس ديبي إتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعًا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة".
والجنرال محمد إدريس ديبي الذي كلف برئاسة المجلس العسكري الانتقالي من مواليد العام 1984 هو قائد الحرس الرئاسي التشادي برتبة فريق أول ، وفي 2013 قاد نحو ألف جندي من قوات بلاده باتجاه الجبال، شمال شرقي مالي، للانضمام إلى الحملة العسكرية التي تشنها القوات الفرنسية على الجماعات الإرهابية في هذه المنطقة.
ويحمل ديبي الابن لقب "محمد كاكا" (كاكا تعني "جدة" باللغة التشادية العربية)، وقد زاول دراسته العسكرية في تشاد ثم في فرنسا ليكلفه والده بإدارة جهاز أمن الدولة، وشارك في العام 2009 في معارك ضد تحالف المتمردين بقيادة تيمان أرديمي في شرق البلاد، في 2010 بقيادة سلاح المدرعات، ثم تولى رئاسة الأمن الرئاسي في 2012،  وفي 2013 قاد نحو ألف جندي من قوات بلاده باتجاه الجبال، شمال شرقي مالي، للانضمام إلى الحملة العسكرية التي تشنها القوات الفرنسية على الجماعات الإرهابية في هذه المنطقة.