صدر حديثا عن دار العبيكان الرقمية كتاب PDF للكاتب/ ميلاد عمر المزوغي بعنوان :انهيار دولة وتشريد شعب يتحدث فيه عن الاوضاع في ليبيا ,يقع الكتاب في 268 صفحة من القطع المتوسط ,يقول في مقدمته:

في ليبيا لم تكن المشكلة اقتصادية بحثه بل لانتشار الفساد والظلم  والبطالة التي أراها مقنّعة  فالكل يريد التوظف لا الإنتاج فالمجالات الإنتاجية والخدمية كثيرة وبسبب عزوف الليبيين عن مزاولتها  قام بهذه المهمات الأجانب من كل أصقاع الأرض الذين يربو عددهم على 2 مليون نسمة, بسبب عدم وضع حد للعمالة الوافدة انتشرت تجارة وتعاطي المخدرات إضافة إلى عمليات النصب والاحتيال من قبل الجاليات الإفريقية على وجه الخصوص فغصت بهم السجون.

مر على سقوط النظام اكثر من اربع سنوات ولا يزال هناك العديد من المواطنين(اكثر من مليون) يعيشون خارج الوطن قسرا في دول الجوار كما يوجد العديد من المهجرين في الداخل ولم تحل مشاكلهم ولا يعلم احد متى سيعودون الى ديارهم ترى هل كتب عليهم التيه وكم سيستمر؟ وهناك من استحب البقاء في العاصمة ما سبب ارباكا في حركة السير بها وشكل ذلك عبئا على مرافقها ومراكز الخدمات بها. وما صدور القرار رقم 7 من اعلى سلطة في البلاد إلا دليل على عدم المسؤولية, ألا يوجد حكماء بهذا البلد? بلى ولكنهم مبعدون عن ابداء آرائهم لأنها تتعارض مع المتسلطين الجدد. 

لا يكاد يخلو شارع او ميدان بمدننا إلا  وبه صورة شهيد كتب بها وصية الشهيد: إياكم والفتنه واراقة الدماء بل دعوة الى المصالحة وبناء الوطن. وقد حاول بعض من هم محسوبون على السلطة اجراء مصالحة وطنية لتضميد الجراح وبناء الدولة فتصدى لهم الفريق المتشدد الحاكم واتهموهم بأنهم فرطوا بدماء الشهداء وغلق باب المصالحة مع الطرف الاخر, ترى هل تلك الشعارات التي كتبت على لسان الشهداء هي مجرد شعارات تطمين فقط ؟

لقد أثبت بعض الليبيون للعالم وبما لا يدع مجالا للشك من خلال المشاهد المتحركة الناطقة التي أودعوها شبكة المعلومات الدولية بشأن الأحداث أنهم الأكثر إجراما في هذا الكون. وما لم يودع في تلك الشبكة كان أعظم حيث تم التعدي على المصالح العامة فسلبوا ما احتوته من أجهزة ومعدات ولم تسلم المشافي