قالت حكومة النيجر إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب 16 في غرب النيجر يوم أمس السبت عندما اشتبك محتجون مع قافلة عسكرية فرنسية اعترضوا طريقها بعد عبورها الحدود من بوركينا فاسو.

وعبرت المدرعات والشاحنات الحدود يوم الجمعة بعد توقفها في بوركينا فاسو لمدة أسبوع بسبب احتجاجات هناك على إخفاق القوات الفرنسية في التصدي لعنف المتشددين المتصاعد.

وتصاعد الغضب بسبب الوجود العسكري الفرنسي في مستعمراتها السابقة في النيجر وبوركينا فاسو وبلدان أخرى في منطقة الساحل بغرب أفريقيا حيث يوجد الآلاف من القوات الفرنسية لقتال جماعات محلية متحالفة مع تنظيمي القاعدة وداعش.

وفي الأسبوع الماضي، اعترض مئات الأشخاص في مدينة كايا في بوركينا فاسو طريق القافلة الفرنسية التي كانت متجهة من ساحل العاج إلى مالي.

وتمكنت القافلة من مغادرة بوركينا فاسو يوم الجمعة، لكنها واجهت احتجاجات جديدة صباح يوم السبت على بعد أقل من 30 كيلومترا عبر الحدود في بلدة تيرا بالنيجر التي توقفت بها لقضاء الليل.

وقالت حكومة النيجر في بيان "أثناء محاولتها تخليص نفسها استخدمت (القوات الفرنسية) القوة. للأسف قُتل شخصان وأصيب 18 بينهم 11 شخصا إصاباتهم خطيرة".

وتابعت الحكومة في البيان "تم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه المأساة على وجه الدقة وتحديد المسؤولية".

وفي وقت سابق قال الكولونيل باسكال لاني المتحدث باسم الجيش الفرنسي لرويترز إن جنودا فرنسيين وقوات من شرطة النيجر العسكرية أطلقوا طلقات تحذيرية لتفريق المحتجين الذين كانوا يحاولون نهب الشاحنات والاستيلاء عليها، لكنه قال إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي التقارير الخاصة بسقوط ضحايا.

وتابع لاني أن القافلة تمكنت في وقت لاحق من مواصلة طريقها صوب العاصمة نيامي.

وأظهرت لقطات فيديو نشرها مسؤول محلي محتجين غالبيتهم شبان صغار يهتفون "تسقط فرنسا" بينما يتصاعد الدخان الأسود من حاجز يحترق.