توفّي، اليوم الثلاثاء 24 جويلية 2018، شاب تونسي أصيل معتمدية رمادة، جنوب البلاد، على إثر إصابته بطلق ناري بسبب عدم امتثاله لتعليمات تشكيلة عسكرية بالمنطقة الحدودية العازلة بالوقوف، ومحاولته الفرار على متن سيارة معدّة لتهريب البنزين رفقة مجموعة أخرى من السيارات المعدّة لنفس الغرض.

وأفاد بلاغ لوزارة الدفاع التونسية، اطلعت عليه "بوابة إفريقيا الإخبارية"، بأن الدوريات العسكرية العاملة بالمنطقة الحدودية العازلة بقطاع رمادة أوقفت، ليلة أمس، بجهة سطح المرتبة أربع شاحنات تهريب نوع "إيفيكو" دون لوحات منجمية محمّلة ب 22 ألف لتر من المحروقات، إلى جانب حاويات فارغة، وعلى متنها 11 شخصا أصيلي رمادة والذهيبة.

كما أوقفت في نفس الليلة بجهة "المنزلة" (لرزط) 6 شاحنات تهريب نوع "إيفيكو"دون لوحات منجمية محملة بـ 36 ألف لتر من المحروقات من بينها 13 حاوية ملانة محروقات سوداء اللون، وعلى متنها 11 شخصا أصيلي رمادة.

وأوضح البلاغ أن شاحنات التهريب الستّة لم تمتثل لإشارات التوقيف وكذلك للرمايات التحذيرية التي أطلقتها التشكيلات العسكرية لإجبارها على الوقوف (طبقا للقرار الجمهوري عدد 230 لسنة 2013 المتعلّق بإجراءات التوقيف داخل المنطقة الحدودية العازلة)، ممّا دعا هذه التشكيلات إلى الرمي على العجلات أثناء هروب الشاحنات المذكورة، ممّا أسفر عن إصابة أحد المهربين بطلق ناري.

و قد تم إخلاء الشخص المذكور على متن سيارة إسعاف عسكرية في إتجاه المستشفى المحلي برمادة إلا أنه توفي في الساعة 1 و45 دق قبل وصوله المستشفى، حيث تمّ نقل جثمانه من طرف الحماية المدنية إلى المستشفى الجهوي بتطاوين، ومنه إلى المستشفى الجهوي بقابس للتشريح.

وذكّر البلاغ بأن وزارة الدفاع التونسية قد نبّهت في أكثر من مناسبة بأن الدخول إلى المنطقة العسكرية العازلة يخضع إلى ترخيص مسبق وإلى ضرورة الإبتعاد عن التصرّفات المشبوهة والامتثال لتعليمات التوقّف الصادرة عن الدوريات العسكرية والأمنية العاملة بهذه المنطقة وذلك حفاظا على أرواحهم وحتى لا تضطّر الدوريات إلى استعمال السلاح لإجبارهم على التوقّف.