قال مصدر أمني جزائري، اليوم السبت، إن "ضابطا في الجيش في منطقة تينزاواتين الحدودية بين الجزائر ومالي قتل أمس الجمعة".

وأضاف المصدر الأمني، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة الأناضول، أن "ضابطا برتبة نقيب في سلاح حرس الحدود الجزائري (لم يذكر اسمه) قُتل على يد شخصين كانا يركبان دراجة نارية أطلقا عليه رصاصات من رشاش من نوع كلاشنكوف، ثم لاذا بالفرار باتجاه دولة مالي المجاورة".

وتابع أن "الجيش الجزائري يجري عملية بحث عن المتورطين في الهجوم، الذي يعتقد أنه من تدبير عصابات تهريب المخدرات التي تنشط في المنطقة".وتشترك الجزائر في حدودها الجنوبية مع مالي بطول 1376 كم.وحتى الساعة 17:25 (ت.غ) لم يصدر إعلان جزائري رسمي بشأن هذا الهجوم.

وذكر تقرير صادر عن لجنة غرب أفريقيا لمكافحة المخدرات، في يونيو/ حزيران الماضي، أن "دول غرب أفريقيا لم تعد منطقة عبور لتجار المخدرات فحسب، وإنما تحولت إلى مركز لهذه التجارة غير الشرعية".ووفقا للتقرير، "تقدّر تجارة المخدرات في غرب أفريقيا بنحو 1.25 مليار دولار، وهو مبلغ يفوق الميزانية السنوية للعديد من البلدان في المنطقة".

وفي فبراير/ شباط 2012، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بيانا تضمن اعترافا بـ "التهديدات الخطيرة للسلام والاستقرار" في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل بسبب "الإرهاب الذي يرتبط، في بعض الحالات، بشكل وثيق بالجريمة المنظمة العابرة للحدود وبتهريب المخدرات".