نفت المعارضة في دولة جنوب السودان، بقيادة ريك مشار، الاتهامات الموجهة إليها من قبل الرئيس سلفاكير ميارديت وحكومته بشن هجمات على القوات الحكومية في مدينة الناصر بولاية أعالي النيل أقصى شرقي البلاد أمس، معتبرة أن الحكومة تحاول عبر هذه الاتهامات تعزيز موقفها في المفاوضات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم جيش الحركة الشعبية المعارضة، لول رواي كوانغ، في مقر المفاوضات بأديس أبابا، ردًا على تصريحات وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان مايكل مكوي، والرئيس سلفاكير، التي وجّها فيها اتهامات للمعارضة بشن هجمات على مواقع لقوات الحكومة في الناصر.

وقال كوانغ إن "تصريحات سلفاكير في مطار جوبا بعد عودته من واشنطن، التي اتهم فيها المعارضة بشن هجمات على قواته وكذلك تصريحات المتحدث باسم حكومة سلفاكير اليوم بمقر المفاوضات، ليست صحيحة".

وأضاف: "لا نملك أسلحة ثقلية نقصف بها هذه المناطق، بل إن قوات الحكومة هي التي تقوم بشن هجمات متكررة على مواقع لقواتنا في منطقة كتبك على بعد 2 كيلومتر شرقي الناصر".

ورأى كوانغ أن "سلفاكير يسعى من تصريحاته باتهامات المعارضة بشن هجمات على مواقع لقواته، إلى تعزيز موقف حكومته في المفاوضات قبيل التوقيع الشامل على الاتفاقيات، بالإضافة إلى ما تسعى إليه من خلال توسيع العمليات العسكرية وإحكام السيطرة على مواقع لقوات المعارضة".