ناشدت أربع منظمات غير حكومية السلطات التونسية الأربعاء بالسماح برسو سفينة تجارية تقل 40 مهاجرا تم إنقاذهم بعد أن تاهوا في البحر المتوسط، وذلك إثر رفض فرنسا وإيطاليا ومالطا استقبالهم.

وأكدت المنظمات في بيان مشترك أن المهاجرين الذين يتحدرون من مصر وأفريقيا جنوب الصحراء تاهوا في عرض البحر المتوسط على متن قارب مطاطي منذ خمسة أيام ورصدتهم السفينة "كارولين 3" التي أرسلها خفر السواحل المالطيون بدون ذكر تاريخ محدد لذلك.

واتصلت السفينة بخفر السواحل في إيطاليا وفرنسا ومالطا و"قد رفضوا استقبالهم بحجة أن الموانئ التونسية هي الأقرب"، وفقا للمنظمات.

وتكفلت سفينة الشحن "ساروست 5 " التي ترفع علم تونس، أمر المهاجرين الذين بينهم ثماني نساء، وهي تنتظر منذ ليل الاثنين قبالة سواحل منطقة جرجيس (الجنوب التونسي).

وأوضحت المنظمات أن "السلطات التونسية لم تأذن بدخولها الميناء مؤكدة أن أي قرار نهائي لم يتخذ بعد".

وطالبت المنظمات الأربع السلطات "بالامتثال سريعا لالتزاماتها" بموجب المواثيق الدولية.

ونددت المنظمات التونسية "بتصرف الحكومات الإيطالية والمالطية والفرنسية في هذا الوضع الملح".

وتونس بين الدول التي يحتمل أن تضم مراكز لاستقبال مهاجرين أو "نقاط إنزال خارج أوروبا"، وفق توصيات صدرت عن القمة الأوروبية الأخيرة في بروكسل.

مصرع 19 مهاجرا في غرق قارب للمهاجرين قبالة السواحل القبرصية

وفي حادث منفصل، لقي 19 شخصا على الأقل مصرعهم وما زال نحو 30 آخرين مفقودين الأربعاء إثر غرق مركب يقل مهاجرين قبالة سواحل شمال قبرص، بحسب قوات الأمن المحلية.

وكان القارب يحمل 150 شخصا عندما غرق قبالة سواحل "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة.

وتم إنقاذ أكثر من 100 شخص في عملية مشتركة لخفر السواحل القبارصة والأتراك بعد غرق القارب قبالة قرية جالوزا (ييني ارنكوي بالتركية) في شبه جزيرة كارباس.

وقالت قوات الأمن القبرصية التركية في بيان إن 19 شخصا على الأقل غرقوا كما أن ما بين 25 و30 شخصا لا يزالون مفقودين. ونقل شخص مصاب بجروح بالغة في مروحية إلى قبرص.

وتجري عمليات للبحث عن المفقودين تشارك فيها سفن تجارية، بحسب تقارير.

وذكرت وكالة "دي إتش آيه" التركية إن ركاب القارب هم من السوريين الساعين للتوجه إلى أوروبا، إلا أن ذلك لم يتأكد بعد.