لا تزال أزمة السجناء الجزائريين في العراق قائمة رغم جهود الدبلوماسية الجزائرية التي تسعى لترحيلهم للجزائر.وشرعت السلطات العراقية، منذ منتصف الشهر الماضي،في نقل السجناء العرب، بما في ذلك الجزائريين، من سجن أبو غريب، إلى مؤسسات عقابية أخرى، وتم توزيع النزلاء على أربع مجموعات، حيث نقل أصحاب الأحكام الثقيلة إلى سجني  "الناصرية"  في جنوب العراق و"السليمانية" فيإقليم كردستان، وأبقت الآخرين في سجون وسط العراق.

ولم يعرف لحد الان مكان السجناء الجزائريين التي تم ترحيلهم وهم  "اسماعيل بن"، "طارق ب"، "علي م"، "عبد الحق س"، "محمد ق"،  في حين أبقت السجينين "محمد و"،و"كمال ب"، في سجن "توجة" المتواجد في إقليم كردستان العراق.وتحدت افراد من عائلات السجناء الجزائريين في العراق لوسائل إعلام محلية اليوم، أنهم يجهلون لحد الساعة،  أماكن أبنائهم، بعد ما جرى نقلهم خلال عملية ترحيل السجناء من "أبو غريب"،  نافين أن يكونوا تلقوا أي معلومات   رسمية سواء من وزارة الخارجية، أو السفارة الجزائرية ببغداد". تفيدهم بمكانهموكانت السلطات العراقية قد اعلنت  منتصف شهر أبريل إغلاق سجن بغداد المركزي المعروف بسجن "أبو غريب" بعدما أخلته من السجناء وذلك لأسباب أمنية.

وذكر بيان نشر على موقع الوزارة الالكتروني أن "الوزارة أنهت نقل جميع النزلاء البالغ عددهم 2400 نزيل بين موقوف ومحكوم بقضايا إرهابية، إلى السجون الإصلاحية في المحافظات الوسطى والشمالية".ويناشد أهالي  السجناء الجزائريين في العراق كل مرة سلطات بلداهم للتدخل من أجل إنهاء معانات أبنائهم في سجون بغداد حيث يحتجون كل فترة أمام وزارة الخارجية الجزائرية لحث الدبلوماسية الجزائرية على الإسراع في المفاوضات مع نطيرتها العراقية.

من جهته أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في كثي من المناسبات أن المفاوضات مع العراق جارية في هدا الصدد وأن الجزائر تعمل ما في وسعها لإيجاد حل لهدا الملف.وبلغ عدد السجناء الجزائريين في العراق 11 سجين تم الإفراج عن أربعة منهم قضوا فترة عقوبتهم ليبقي 7 جزائريين ينتظرون نتيجة المفاوضات مع السلطات العراقية من أجل أطلاق سراحهم.